حميد حسن جعفر
(( ما أوسع هذا
الثقب
ما أضيق هذي
البلاد )) حميد حسن جعفر
حميد حسن جعفر
من يرقبني
وأنا عبر خطواتي نحو الصحراء أسير ؟
وسط ثقب
أضع جسدي ،
هل كنت احتمي
بالتيه لاعاين حشودا
تزحف خلفي ؟
هل هي اسمائي ؟ تلك
هي ما نسيت تحت طاولة الحانة،
كانت الكأس أكبر من يدي ،و الجلاس رفاق مساويء مرة
،
و رفاق محاسن مرة أخرى ،
يطلقون تعليقاتهم
كنت اعاين
كواكب تتساقط
و سماوات
تنتهي للصعود ،
لماذا كل ما يحدث لا يقترب مني كي
ابارك انكساراتي ؟
فمن عند الثقب اترقب مروري
نحو المدن ،
-تلك الهضاب التي لا اترقب سواها -
تلك النفس ما أن اطلقها حتى تهبط
كحجر نحوي ،
لم يكن الثقب وسيعا لكن لا طاقة له على ما عندي ،
سأدق على جدرانه كل ما لدي من المسامير ،
ساعلق جثتي وأدوات الحرب و أقول :هذا
متحفي،
هل من آخر سواي يعاين ما يحدث
يعد خطواتي
يرقب وجعا، يلصق صوري خلف
ملابس
مرقطة
بصور البلدان، ؟
لم أكن أرقب سواي
ذاك العمود النازل من أعلى السقف ،
/حيث الله ،حتى جدران الثقب ،ذاك الهابط كادوات القتل ،
/أعني الحرب ،ليوهمني بأن
الثقب بلاد ! من ذا يصدقني القول
؟
لو كنت أنا
القائل :بأن البلاد ثقوب
و السماء الموتى،
و الحانة الثكنة !
من ذا يرقب ما انا فيه
؟
يبدو أن الثقب يضيق
و الاصحاب يولون الأدبار ،
و الحروب
جلاس الحانة !
ما أوسع
هذا الثقب !
ما أضيق
هذه البلاد !
11/215 حميد حسن جعفر