جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

تيسير المغاصبه

قصص قصيرة

السعادات

قبل دخولي من بوابة المستشفى الكبيرة لزيارة زوجتي في قسم التوليد ،خرج رجل من بين  الزحام ومشى إلي مشية غريبة كما وأنه أعرج ووقف أمامي  معترضا طريقي ،كان محني الظهر ..هيئته بائسة ..ثيابه الرثة  تحمل أطنان من الأوساخ.

قال لي متوسلا ..مستعطفا:

-أأجد معك ثمن سندويشة فلافل كي أتناول إفطاري اليوم؟

وضعت يدي في جيبي وأخرجت له  دينارا وقلت له :

-وهذا دينار كي تشتري إثنتان لاواحدة؟

وقلت في نفسي "عسى أن يحمي الله زوجتي وأن تلد على خير وتقوم بالسلامه".

لكن ماأن أخذ مني الدينار حتى إستدار ساندا ظهره وماشيا بسرعة مشية طبيعية ،إستوقفه إثنان كانا يضحكان منه ويبدو أنهما يعرفانه وقال له أحدهما:

"ههههههه سندويشة كما قلت لا سجااائر ؟"

وصلت إلى قسم النسائية وعلمت أني قد رزقت بولد ذكر ،وبعد أن إطمأنيت على زوجتي خرجت لشراء الحلوى كي أوزعها على الممرضات والأطباء وكل من يعمل في المستشفى وأنا أطير من شدة الفرح.

تفاجأت بالمتسول ذاته وقد نسيني ،فاقترب مني معترضا طريقي ثانية وبنفس الطريقة وقال لي نفس الكلام .

ضحكت وأخرجت من جيبي جميع القطع النقدية المعدنية دون أن أعدها ووضعتها في يده وقد إنفرجت أساريره فرحا ،فهمست إليه:

-خذها كلها لك وإشتري دخان وطعام وحلوى..لكن لاتنحني لأحد هكذا أبدا حتى لو كنت  محتالا.

عند ذلك عرفني وجرى من أمامي.

بقلم:تيسيرالمغاصبه

١٧-١٠-٢٠٢٤




***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *