( حميد حسن جعفر )
( قصيدة حب مفترضة )
حميد حسن جعفر
لو افترض شخص ما ---قد أكون أنا،
أو سواي ---
أن حدائقها ستحتفظ بالمساطب،
و العصافير لن تكون تحفا من
رخام رمادي
هل سيعاني البستاني من تمزق عضلات الكتف؟
والتقاعد في سن الخمسين.
و هل سيكون ذاك الجندي المراوغ
حين تجيء الحروب؟
و ستكون تلك المرأة بتلك
المواصفات ،
ببخارها الذي ادعى --- اني لم أعلمه كيف يحتفظ باسراره ---
ما الذي تبقى من مجموعة أشجار
الظل،،
أو
الزينة،
أو الفاكهة، ؟
حيث القباب تتدلى من على كتفي
كأنها البخور والأدعية،
و حيث أنا استنجد بالله لكي يبقي
الليل معتما وطويلا،
وأنا اعتلي سحبا ضالة،
حيث العشب بلاط
واشجارها ابتهالات،
وأنا أقف عند زاوية ما أدعو الله أن يمنحها الفتوة،
وأدعو محمدا أن يحفظها من كل مكروه
وأدعو عليا أن تكون من مواليه،
و لكن لا أحد يسمع أو يعي
ولا سواي من يعاين دخانا
يتصاعد،
كانت تذهب بعيدا إلى حيث الماء،
إلى حيث الطيور والابقار و
الأبناء،
المنذورين للظل كما الوصايا،
كنت حيث لا أحد في باحة الدارة
سواي،
ولا أحد سواي يؤثث
الليل بنورها،
و الفجر بريح الشمال،
و ذاكرته بالبقاء كما هي في أول
الأمر،
مترعة بوساوسها التي تشبه الملائكة،
حميد حسن جعفر / واسط / 22 / 11 / 2016