((المرأة هذه المرأة تلك ))
حميد حسن جعفر
حميد حسن جعفر
المرأة هذه ، هل هي ذاتها تلك ؟
المطوقة بالهديل --ذاك الغياب
الشديد الذهول --
حين أطلقت نهارها على مساء لم يكن
لي ،
لم اتجنب ما تسربه الي من حواش و
تعليقات
عما يدور حولي ،لاشهد ما بين يدي
من تقص
و إستقبال، وأشياء تختفي ما
بين زجاج مضبب
و سلالم لم تتكيء على نفسها ،،
ما الذي من الممكن أن لا يحدث ؟
ما الذي يجوز والذي لا يجوز ؟
أيهما كانت تضع العشبة على العشبة ،و تستحث خطاها
نحو شبح غير بعيد ؟
هل كان يقف كعادته عند منحنى
الطريق ؟
غير متربص بسوى
هذه أو تلك ،!،
هل كانتا واحدة بهيئتين،
أم كانتا اثنين بهيئة واحدة
؟
لا أحد يحدق بامرأة -أي كان أمرها ،
لا أحد سوى الواقف عند منحنى
الطريق ،
يراقب امراتين تتداخلان
لتفترقا
و
تفترقان لتتداخلا ،
أي أمر
صعب هذا ؟
لا خطوة تكشف ما بعدها
،
لا خطوتان تكشفان ما يشع حولهما
!
كان الواقف يتابع واحدة ،
واحدة خلف زجاج مضيء ،لم يكن الزجاج
وهما وما كان الضوء
عتمة ،بل هي المرأة
ذاتها ،التي طوقت الرجل الواقف وحيدا
عند
منحنى الطريق بالترقب و الذهول ،،، حميد حسن جعفر