محاكمات لأقصوصة الأديب محمود فهمي" البهلوان"
بقلم بنصغير عبد اللطيف
قرأت أقصوصة البهلوان لصديقي الشاعر محمود فهمي ؛وقد وجدت فيها داته متجسدة
إلى أبعد الحدود و وجدت فيها مشاعره التي تميل إلى قتامة نجدها في نفوسنا جميعا في
هذا الزمان و لما قرأتها قلت له يا محمود لماذا لا تكتب هذا النص الأدبي الرائع
على شكل قصيدة حرة مسترسلة؟ ؛فأجاب سأحاول فأعدت قراءتها مرارا و قررت أن أحاكيها
و أكتبها على شكل قصيدة شعرية مسترسلة و أهديها للأديب الكبير محمود فهمي
البهلوان :
أحكي نفسي كل يوم
على خشبة الركح
أظهر سعادتي
أبتسم؛
أو ربما أكون مرحا
مع إشراقة الصباح
ربما أحكي حكايات
فتضحكون؛
ربما تجدونني مسليا
مرحا فرحا أو صاحب نكتة؛
ربما تكون الشمس مشرقة على وجهي
وخيوطها تزين محياي؛
ربما تضحكون
ربما تقهقهون
ربما تعجبون بي فأنا البهلوان؛
نعم أنا البهلوان
عندما أتخطى عتبة غرفتي
لأرى تجاعيد وجهي محفورة
على جدران غرفتي الباهت لونها
كأنها وشم عنيد
أنظر في مرآتي المكسورة
لأرى تجاعيد وجهي
تتفاعل مع كسور المرآة؛
أنظر إلى تلك الصور المعلقة على الجدار
لأبادلها مهمات لا معنى لها
أحاكي بها لوعة الفراش
أغمض عيناي لتنهش أيامي الذكريات
و تحاصرني لحظات اللاعودة ,,,,,من جديد
أنا البهلوان
ـــــــــــــــــ
قصة قصيرة
( البهلوان)
.....
تنهش أيامه الذكريات ..
تحاصره لحظات اللاعودة وتصنع منه بهلوانا .. يعطي الناس السعادة ، وفي قلبه
جرح غائر يلملمه بتوزيع ابتسامات مزيفة ...يلون وجهه برسومات مائية سرعان ما تزول
عندما ينزل من خشبة المسرح وتلامسها مياه
الحقيقة.. تختفي ..وتظهر تجاعيد الحياة
محفورة كأنها وشم عنيد.. ينظر في مرآته المكسورة التي اعتاد أن ينظر فيها عندما
يدخل غرفته الباهت لونها والمكتظة بصور كتيرة على حائطها المشروخ ...تختلط تقاسيم
وجهه المجعد مع المرآة...يرسم ابتسامة مزيفةعلى وجهه ...يتأمل كعادته صور الحأئط يهمهم إليها بكلمات
غير مفهومه..يسامر بها وحدته يتجه إلى
فراشه ..يغمض عينيه لتنهش أيامه الذكريات ..وتحاصره لحظات اللاعودة.....من
جديد
..........
تمت
الكاتب /محمود فهمي