لنذهلها بدهشتنا ،
كانت تبسط عشبها تحت أقدامنا، فنتسلق
الهواء،
عسى أن لا نخدش زجاج
المراعي، و لنهبط آخر
ممالكها، حيث آخر
النافورات،
حيث ما
ينتمي للفراشات من غبار يكسو
جسدينا،
هل كنا نخطو و معنا ما يتساقط من فوقنا، من عند
سماء --لم تكن
زرقاء حينها --كانت تطلق رذاذها،
كانت تحتمي ببعض الغيوم
،--لم تكن ملبدة بتلك الغيوم --
كانت تشرق علينا برذاذ
غير منهمر ،
أقول :هل كنت تنصتين لما اقول
؟
فنقول ؛لا أحد كان يتفوه ،لا أحد كان يقول ،
كان الجميع يبدو كما لو كان حجرا على حجر على حجر ،
كانت السماء فسيحة بعض الشيء
كانت السماء ضيقة بعض الشيء
! حميد حسن جعفر
اكتب تعليقاً