( حميد حسن جعفر) (كائن)
(قصيدة نثر )
حميد حسن جعفر
لا أحد يدركني،
لا المنفلت من القوس
ولا الهارب نحو الخلاص
ولا الذئبة التي تتشمم رائحة الدم
الذي يتقاطر
من اطرافي الأربعة ،فتترك وراءها ما يدل الروح
المفترسة على جسد الفريسة،
ليتعثر كلٌ منّا بوساوس الآخر،
كلاهما بين الإحجام والإقدام يقيما
الوهمَ،
على أمل ان ينجو كلٌ مهما من
الآخر،
فتختلطُ الخطوات و يتعبهما احتفاءٌ
الواقف عند الرصيف ،
مجرد كائن لا شأن له بالربح
والخسارة،
ولا رأي له بما تحاول الثورات أن
تفعله،
ولا بالحركات الارتدادية التي
يقودها ثلةٌ من السكارى
واللصوصُ ،و الباحثين عمن يتعامل بالأعضاء البشرية
بيعاً
و شراءً
و خديعةً٠
حميد حسن جعفر العراق واسط تشرين الثاني
٢٠٢٢
***********************
***********************