حميد حسن جعفر ) ( زخرفها لقالق وزرازير )
حميد حسن جعفر ) ( زخرفها لقالق وزرازير )
حميد حسن جعفر
على سرير من بقايا يدي تركت
زخرفها،
لقالق على قبة،
وزرازير على أسلاك الهاتف المعطلة،
قلت :لتكن تلك خزائني لا سواها من باستطاعته أن يتصرف بها، فيبعثرها، ويعبث
بارديتها، تطعم طيورها حنطة اصابعي، لها ما تشاء، لا سيد يامرها بالتوقف عن تقليب
الموقد ولا عن إقامة فراشاتها في طريقي اليها،
لا غيرها من يتأكد من زمري،
من جند الهدهد، أو يشرح
صدر الاشجار،
لا قدرة لي على عزلتها، هي مقام
الريح، حين اترك سحبي تخفق بمحاذاة عربتها،
لا إشراق على ودياني من غير الماضي،
بموسيقاه أردد صحبتي لغابة إقامتها العتمة، ولم يستطع أن يمحوها النهار، لها أولمت
المساء لأن يكون تقواه، وقلت: لك الله أيتها الخطوة نحو الدهشة، ولي النسيان،
لم تلتفت لي، كأن لم أقل كلاما يخص
طالعها، كأن الابراج لم توسوس بحركة قدميها، ولم تترك لي من أمور الدنيا سوى
رعايتي لاسراب البط المقيمة عند سريرها، كأن لم تكن صحبتي كأسها، وحركة ذراعي
اراجيحها،
كأنها والغفلة كائن واحد، لا إشراق
لي إلا والنور بين يديها حجر، وما الافول إلا لعبة لا يكتمل الإتقان إلا وانا
غريمها،
لا
شفيع
للأخضر
سوى
أن يشتعل،
حميد حسن جعفر 14 / 11 / 2017