جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

حميد حسن جعفر

طير ابيض

حميد حسن جعفر

 لم ارك من قبل كما أنت الآن، صافية مصفاة، رغم المسافة الضيقة التي بيننا،

لا احد أودع فيك طمأنينة كما انا، لحظة اغمض عيني تحضر العتمة التي تضمك، --لا كما انا --بحنو، وهدوء --

قد تكونين العتمة ذاتها، ببهائها الذي يدعوني للنهار، فاحاول أن لا اكشف عن اموري، كأن  أكون اللص الذي يحاول اغواء حراسك بالتودد، أو أكون ابن السبيل الذي أضاع البوصلة، أو بائعا جوالا فقد صرة مبيعاته، ويحاول أن يسترد بعض خسائره عن طريق مناداتك،

لن ادع المرآة تذهب بعيدا عني، لا بد من الحفاظ على مائها، هي وحدها التي تؤكد لي أن صورتك تحتل شريط المقدمة، لا سواي من يتحقق من غيابك،

خلف المرآة  يقف الجميع، لا احد يحفظ ملامحهم سواي، ها انهم يطلقون عياراتهم، فلا يصيبون غير الجثامين، خيباتهم كثيرات، وما ينوون القيام به هو الخروج من المرآة  ، وانت تتلين دعاء الاثنين،فانكر عليك حسن النية،    لا استقامة لأمور وفق هكذا نيات ،

لا أود اتهامك بالتراجع، أو أن توجهاتك بدأت بالتخاذل، ساكتفي بالصفاء الذي انت عليه،

لا غدة درقية

لا احتقان جيوب انفية،

لا تليف عضلات الفكين،

بذاتك الأولى أراك، من غير توجسات تأخذ بيدي إلى تجاعيد، وشيخوخة الجسد، حيث تهدل عضلات المعدة، وبطء الحركة، والتثاؤب الذي ينم عن خدر ما،

كل هذا هو ما يقف بأمرتي خارج مهابتك،

 انا المغلوب على أمري، ستظل ذاكرتي رهينتك،

زخرفا ينطق بالحكمة،

ووسط العتمة ستكون طيرا ابيض،

حميد حسن جعفر / واسط / 6 / 11 / 2017


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *