حميد حسن جعفر
(( امرأة
)) إلى ---أحلام
---
حميد حسن جعفر
لم أقل لها :لن أكون وحيدا
من دونك ،
بل قلت :لن نكون واحدا مع سواك ،
كان النهار مضيئا على غير عادته،
حين اشترطت
على الحجر أن يتفجر ينبوعا
بين يديها،
لم أكن غافلا ،ولكن العزلة كانت
أمرا مفروغا منها ،
النسوة يرتبن لها طقوسا لا اجمل
منها،
كنت اعاين هذي واعاين تلك
ولا اعاين هذي ولا اعاين
تلك ، لاهرب نحو
الفوضى ،
لم أقل لها
: العزلة من دونك فردوس،
بل قلت لها :
العزلة بين يديك تطلع حجرا كريما ،
من دون
وسواسك الليل بهيم
و النهار جثة ،
كم من نهار يختبيء بين اصابعها لحظة أرى نسوة
يدققن بالريح الايبة من
حركة يديها ؟
لم أكن واحدا حين أكون وحيدا ،
بل كانت واحدة
وانا عند كتفيها انشر سحبي،
نكاية بشموس الصيف، و أطلق
مظلاتي خشية
أمطار شتاءات الروح
،
لم اقل لها سوى : تعالي هذا غبشك
و
تلك سمائي،
فإذا بحشد كواكب
يتجمع بين يديها
(( حجرا
مشرقا كقلبي ))