جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
حميد حسن جعفرشعراءفنون

( حنون مجيد ) (المدونة الرقمية وتعدد مصادر الكتابة السردية )

 

( حميد حسن جعفر ) ( حنون مجيد )

(المدونة الرقمية وتعدد مصادر الكتابة السردية )

  

حميد حسن جعفر

    (ثانيا )

-حنون مجيد -كاتب /روائي واقعي جدا، تنتمي معظم  كتاباته إلى أحدى الواقعيات الكتابية المتعددة، بدءا بالواقعية النقدية والاجتماعية، مرورا بالرومانسية والثورية وانتهاءا بالسحرية،

بإمكان القاريء أن يحيل الكتابة والكاتب إلى إحدى الواقعيات رغم محاولات الكاتب التخلص من قدرات الواقعية بأنواعها على تزويد الفعل الكتابي بشخصيات ووقائع وأحداث تنتمي للحياة ومتغيراتها، ضمن واقع متطرف بأحداثه، قد ينتمي إلى الكثير من الفوضى، حتى يحسب الحياة المعيشة ممارسة عبثية، فيها الكثير من اللاواقعية /الفنطازية،

الكاتب يغربل الأحداث وينتقي من العقلاني الكثير أما ما ينتمي إلى اللاواقع فهو فعل مدجن، حتى يحسبه القاريء فعلا من الممكن ممارسته وبسهولة  ،

هذا الواقع  المنتقى /المختار الشديد الالتصاق بالمرأة --بلقيس --والتي قد يحيلها القاريء في بعض تفاصيل أحداثها إلى فنانة  تشكيلية بعينها، إضافة للكاتب القصصي المندائي،

بإمكان القاريء أن يضع يده على --سين --من الكتاب المتوفيين مثلا،

لابد - حنون مجيد -من أن يبذل المزيد /الكثير من الجهد، والكثير من المثابرة من أجل الدخول إلى لعبة الواقع المعيش، والخروج منه لواقع آخر مفترض، واقع متخيل، واقع ينتمي للكاتب نفسه،

أن صناعة- المتخيل -واقعا وافرادا و وقائعا  --فعل يتناقض مع تحجيمات الواقع الثابت. وإن كان خارجا من معطفه، أن تدمير الواقع بحاجة إلى البديل الذي قد يتمكن الكاتب من خلاله أن يوفر تبدلا لقناعات القاريء، والانتقال به من الواقع الثابت إلى الواقع المتحرك،

***'

أن الكتابة عن أكثر من محور سواء كان فرديا أو جمعيا، لا يمكن أن يتم من غير امتلاك المؤهلات، أي أن هناك أكثر من نص سردي --سابق /لاحق --يشتغل على البحث عن الماضي /التاريخ، يشتغل على صناعة المستقبل /المتوقع، بل إن لجوء القاص إلى تعدد الكتابات المتناسلة /العنوانات، يمثل أكثر من فعل ينتمي إلى التحدي، إلى محاولة الابتعاد عن تدجين الأفعال /الأحداث، هناك العشرات --109 من العنوانات -- تتنافس، تتناقض، لتتفق متشكلة فعلا سرديا،

--حنون مجيد --في مدونته العصرية /حب هذا العصر، يحاول أن يلملم شظايا الحياة، أطراف الواقع، أن يقف ما بين الحياة والموت، وما بينهما من علاقات إنسانية، ما بين الانتماء إلى الذات، أو إلى الآخر، من أجل أن يوفر نسيجا سرديا قادرا على إقناع القاريء على أن الذي بين يديه واقع طالع من اللاواقع، حيث نجد الكاتب يفتت الزمن، --حتى يفقد هذا الكائن الكثير من خصائصه، --ليتمكن من الاستفادة من تراجعه /حيث الماضي، والسماح للقاص بالمرور إلى حيث يشاء،

تدمير الزمن عنصر مهم، من المفاصل التي يحاول القاص الإستفادة من انتقالاته، قد يكون تفتيت الزمن فعلا ينتمي إلى السهولة، ولكن الصعوبة تكمن في اعادة تشكيله، في الاستفادة من شظاياه في صناعة الفعل السردي المختلف ليتمكن بالتالي من أن يقول ما يرغب بعيدا عن الرقابة،

الارتباط بأكثر من جهة كتابية وأكثر من شخصية تنتمي للفعل الثقافي --يؤكد الكاتب من خلال ما يكتب أن الكتابة هنا هي فعل من تخصص شريحة النثقفين، (الأدباء، الصحفيين، التشكيليين، القراء، النقاد )وتنتمي إلى تشغيل أكثر من حدث، --رغم وجود حدث كلاني /رئيس /اطاري جامع، وأكثر من كتلة زمنية --هذه المهام يحاول القاص أن يرمي بنفسه في  اللجة منها، إنها المغامرة، مع محاولة عدم الوقوع في الخسائر، حيث ضرورة الخلاص من لزوجة الواقع، و صمغية الأحداث الراهنة،

****هل الكتابة عن الحب عامة، وعن والمغامرة خاصة ، من الأمور السهل الوصول إليها؟ مع محاولة رصد الواقع الآخر الذي لا ينتمي الى الجماليات،--الواقع الآخر هنا هي الاجتياحات العسكرية وما تنتج من قباحات، إنها الكتابة عن التناقضات في نفس الآن،

**هدوء الكاتب الشخصي /تأنيه، يوفر الكثير من فرصة لصناعة الحلول، وأكثر من ثغرة في جدار الواقع ينفذ من خلالها إلى عدم التخلي عن مجموعة الأهداف المبتغاة، حيث تتصاعد أفعال الرومانسية من جهة، وقوة العسكرتارية من جهة أخرى، إضافة إلى تفاصيل الواقع المتخم بالتناقضات، فالكاتب موكول بأمر كل ما يحيط به،

**

الكتابة في الحب تتطلب السير بمحاذاة الشعر /الشاعرية، في اللغة والسلوكيات /التصرفات والتشكيل، أو الفعل الثقافي، ولا سوى الشعرية هي القادرة على فعل الأحاسيس، لذلك سوف نرى السارد يتحول إلى شاعر، بل إن معظم الشخصيات تحاول الاقتراب --كثيرا من خلال سلوكياتها--من شاعرية الحياة، رغم ما يتسيد الواقع من افعال مضادة --الاحتلال -القتل على الهوية، التهجير، التفجيرات --

السارد يتحول إلى شاعر واصف، الى شاعر انشاء في الوفير من الصفحات والعنوانات، بل إن شعرية الكتابة تكاد تطغي على صناعة الصراعات، /الالغاءات واذا ما توفر هذا العنصر وأعني به الصراع فهو فعل مستور يجتاح دواخل الشخصية والحدث  (علاقات سليم ناصر و بلقيس الفنانة )

في لحظة الكتابة، في هذا النوع يلجأ السارد إلى الخزين الشعري، إلى الأسماء وما ينتمي إليها لغويا حيث تخفت حدة الصراعات، حتى تغيب الأفعال الممسرحة، التي من الممكن أن تكون المشيد للصراعات /الالغاءات،

، ليجتاح ما ينتمي إلى المللوج /الحوار الداخلي مع النفس، حيث التأمل والاسترجاع، وحيث الكثير من الإحساس بجماليات الحياة، أو صعوبة استسلامها،

يتبع


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *