جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

 الإقامة في  الألبوم

حميد حسن جعفر

 

حميد حسن جعفر

( حميد حسن جعفر ) (الاقامة في  الألبوم )

  لم يكن من المهم ان اكون ربييك لاظل مقيما في الألبوم الذي ما زال بكامل اللياقة،

( فتيان واطفال ما بين الثلاثين والثلاثة، شيخ في الستين وامرأة شبه حكيمة في الأربعين أو اكثر بقليل )وانا أمسك بالكاميرا،

أي وجود يلغي صورة صانعه، فيتذكر البعض من هؤلاء شظايا صورة صبية في الثامنة عشر أو دون ذلك، تشير باصبع خفية، مؤكدة وجودي بجانبها، وأن لم يرني الاخرون،

منذ خمسين والصورة واضحة المعالم،

على قفا ورقة التصوير يشير المؤرخ إلى تاريخ لم يعد مهما، وإلى أشخاص رحلوا، وآخرون انقرضوا، أسماء اهملتها العائلة، لا اتذكرها انا صانع اللقطة حين ضغطت على الزر، لينتقل الجميع بمن فيهم  المصور إلى حياة أخرى،

إلا الصبية ما زالت على هيئتها الأولى، ريانة، بهية، تلفت نظري كما لفتت أنظار الآخرين من بعدي،

لا احد يراني الاها، ولا أحد يراها بجنبي إلا أنا، كلانا يشير للآخر أن يستعد، بأن يقطع النفس، أن يوقف الحركة، أن يبتسم، أن يحدق بعين الكاميرا،

الجميع يعاينون واحدا، يقف خلف آلة ليطلق البرق الصانع للصورة، ليضيء العتمة، ،

هي تعاينني بفرح، والمصور لا يعاين سواها،

صبية في الثامنة عشر، وبعد خمسين عاما أو دون ذلك، وهي تعاينني بأسى، هل يتطلب هذا بعض الاهتمام لأجد نفسي مقيما في الألبوم، وحيدا أو  شبه ذلك

حميد حسن جعفر / واسط / 3 / 11 / 2017


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *