حميد حسن جعفر
الأرصفة. .ذاك الكائن الصبور كأي حمار يجر عربته بصمت )
حميد حسن جعفر
العطل الرسمية /أعني قدراتنا على
صناعة الإناث،
لم أستطع أن أوفر معظمها لسوى
الهرولة،
وما تبقى للأرصفة/ذاك الكائن
الصبور كأي حمار،
يجر عربته بصمت،
تلك المقرنصات تشبه قبابا مهدمة
وظلال مآذن مهملة،
تلك الزخارف المغطاة بأصوات
بوقات الحافلات،
ووقع الأحذية،
تلك المستوية كراحة اليد
الصناعية،
تستحق الكثير،
الأرصفة اصدقاؤنا الحميميون،
حجارتها تاريخ
و ظلال أقدامنا عليها مصائد،
ما أن نهرب من وساوسها حتى نعود
كاسرى منكسرين،
لا ناصر لنا سوى أن نعيد اليها
الأمجاد
و نوشحها بما نطلق من وحشة،
فتعايننا كما تعاين حروبا فاشلة،
فننزع أقدامنا من على ظهرها
المستوي لكي لا تصاب،
المقرنصات بالنقرس،
و قمصاننا بالضلالة،
ها نحن نتخفى وراء رصيف ضاق
قميص الصحراء،
بخطواته لنتناثر كما الفراشات،
رصيف عاطل ممتليء بالبوقات
و برماد أقدامنا،
و بغياب تام للإساءة.
( حميد حسن جعفر ) / واسط /
1/11/2016