تيسير المغاصبه
قصص قصيرة
وطنية،صدمة عاطفية
١-وطنية.
عندما عثر على جرة الذهب في حقله أثناء
تقليب التربة،
شعر بسعادة غامرة لاتوصف،تذكر قريبه قائد الشرطة.
مالبث أن حمل جرة الذهب وجرى قاصدا مركز الشرطة،
قدم الجرة لرئيس الشرطة الذي دون ذلك في المحضر .
نظر إلى رئيس الشرطة بفرح والذي بدوره رد إليه النظرة
بنظرة إشفاق ثم طلب حبلا فقدمه
لقريبه الفلاح.
نظر الفلاح إليه بسذاجة مستفهما
؛ (ماافعل به !)
رمقه رئيس الشرطة بنظرة أخرى سرعان
ماأوصلت المغزى.
ابتسم بإشفاق..ثم أشار له بأصبعه
إلى الباب
المؤدي إلى الشارع .
٢-صدمة عاطفية
جلست على حافة السرير في مواجهة الحائط كالعادة،
بحيث بدت وكأنها أمام مرآة (التسريحة) ..حررت شعرها
من قيده ..إنتفش كالغيمة ..أخرجت من جيبها قلم روج..
لطخت شفتيها باللون الأحمر الفاقع
بحيث بدت كقطة
فرغت لتوها من التهام احدى القوارض .
انفرج فمها عن إبتسامة واسعة بينما كانت خطوات أقدام
تقترب وتقترب من مهجعها ،همست لنفسها:
-لن التفت إليه ..سوف اعذبه ..واماطل واماطل لأظهار
ابتسامتي له ؟
توقفت الخطوات خلفها تماما ..امتدت إليها اربعة أذرع
ضخمة ..جذبتها إلى الخلف بقوة ..ثم قامت بتثبيتها
لاعطائها الحقنة في موعدها .
بقلم :تيسير المغاصبه