حميد حسن جعفر الشاعر جواد الشلال
الكتابة والقراءة بنوع من المحبة،
حميد حسن جعفر
جواد الشلال الكائن الحياتي اولاًواخيراًًهذا ما تؤكده الكتابة الشعرية
التي استقل مركبها ألصعب معتمداً لا على القراصنة التي يحاولون ادارة شؤون البحر
وفق رؤية كما لو كان بحر الشعر ينتمي للسكون ،القراصنة قوم استحبوا الشواطيء على
اعماق المياه،وهذا ما يتعارض مع قبطان الكتابة،حيث يتخذ من المغامرة وسط هيجان الامواج
،
حيث الاعماق ،عد الشاطيء لا شيء غير الزبد والجثث النافقة،وعند الاعماق
اللوؤلؤ والمرجان ،حيث لا يشير التاريخ لسوى الذين يسبحون ضد التيار ،
جواد الشلال ومنذ متى ؟لاعلم لي وانا اتابع رحلات الكائن الشعري لا حبا
بالصيد وان كان ثميناً بل بما لم يتحقق
لسواه من سكان البحر ،من تاريخ ينتمي للمنجز وليس للمجتر من القول والقيل ،
قد يكون هناك سواه ممن يعتم التجريب بالكتابة حيث الوضوح الشديد الذي لا
ينتمي للعيوب الكتابة وضوح لا ينتمي للمباشرة و للاخبارية ، او للمتعارف عليه
،شاعر لديه ما يجب ان يقوله للقاريء وللمتتبع ،لا غموض، لا احاجي لا ما يشبه
الحزورات ،هذا الرجل يذكرني شعرياً بالثوار
الذين ليس لديهم ما يخفونه على من ينتمي الى البرنامج الذي قامت لتحقيقة للمنشور تحت لوائها او الذي
ينتظر حصولها، هكذا هو الفعل الشعري الذي يعمل جواد الشلال على تحقيقه من اجل
مواجهة القاريء بما لديه من افكار و تصورات ما يكتبه الشاعر هنا ليس بحاجة سوى
لفعل قراءاتي ينتمي للهدوء،للاستقبال
المنفتح على قراءات سابقة استطاعت ان توفر اكثر من مفتاح للفعل الحياتي الذي يتناوله الشاعر،
لا شفرات ،لا كلمة سر ،لا افتح يا سمسم ،
وكما يكتب الشاعر بمحبة،على القاريء ان تكون المحبة معبره نحو القراءة،
الشاعر كما هي الحال مع جواد الشلال ،لم يكن واقفاً عند باب الوالي ،ولا
بانتظار ان يسمح له الحاجب بالدخول الى الخليفة ليمتدح،الشاعر هنا كائن يعمل على
ان يمنح الحياة فرصة ان نعاينه بشيء من الاحتفاء بالجمال،ان نحياها بمحبة،،
شكرا جواد الشلال ما زلت تكتب بمحبة فائضة،،