جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
آراءالعقيد بن دحو

بن عزوز حسين فنان الرمل و الوادي و الجبل

 

بن عزوز حسين فنان الرمل و الوادي و الجبل

العقيد بن دحو

العقيد بن دحو

هو بن اقليم الساورة سابقا ، بن ولاية بشار سابقا ، بن ولاية بني عباس حاليا ، بن دائرة الواتة Elouata.

تواجده في منطقة سياحية أونثروبولوجية تخفي الكثير من الأسرار ؛ جعلت من هذا الفنان الناشط الجمعوي المنفرد ، يتتبع الثابت و المتحرك  جاعلا من تلك اللحظات الآسرة الساحرة التي يختطفها في مجرى الزمن وعيا و الا وعيا اشكالا جماليا يطرح عدة اسئلة و تاويلات اخرى تسر الناظرين. لا تجعل المتأمل يكتفي بالعرض ، أسيرا زخرف اللوحة او القصيدة أو المنحوثة ،  انما عابرا لما بعد الصورة و كذا الحديقة الخلفية لها ؛ فتراه يخطها على الورق كلمة واشارة او لحظا او لفظا ، حديثا بألف صوت.

هناك أنصاب تتكلم و انصاب تغني (بول فاليري).

تراه كطائر الحر جميل لا تكفيه أيكة واحدة و اا نخلة واحدة و لا قمة واحدة ،  لا زهرة واحدة ،  لا تغربدة واحدة ،  لا ربيع واحد ، و لا عيد واحد.

اختار ان يرى من خلال كاميرته التماثلية الديجيتالية و ان يطور من رؤياه ويرى وفق العين الثالثة ، رؤية الرسام بالألوان ، و رؤية الشاعر بالكلمات ، ورؤية النحاث بالحجوم ، و رؤية الروائي بالإنطباعات المعاشة ، ورؤية عالم النفس بوقائع الشعور.

و لأننا في زمن الصورة حين تتوقف لغة الكلام ، أطلق العنان لعدسات آلة تصويره تلتقظ اللحظات و أشياء كالأمكنة المخملية ، بعد ان بث فيها أشياء كينونية ملائكية مكنونة ، كالمسك كلما عبرت عن مخلوقاته العجائبية من بشر و حجر و شجر إلا و مستك شيء من طيبها . أين لا يكتفي المختص بتوظيف الحواس العبور ، انما اختلال الحواس و تداعي الافكار. جاعلا من المرئيات مسموعات و من المشمومات اذواقا و من الملموسات رؤى اخرى بما يغني اللغة الشعرية ،" السونستاسية" و  " الإيكولاليا"   Senstassias ,  Ecolallia التي تتسرب من فجاج خواطره ، و من لجج اعماق شعوره و من اريج رويته تكفيرا و تطهيرا Catharsis ، بل تطهيرا و تغييرا.





و لأننا في زمن الربوتيك و الذكاء الإصطناعي اضاف الفنان بن عزوز حسين انطباعات آخر ما توصلت اليه العبقرية البشرية من مناهج و مدارس و تقنيات رقمية مما أضفى على صورته الحلم ، الكلمة ، الفكر ، الفعل ابعادا عالمية متصالحة مع قوالب عصرها و عصره ، متفهمة ، مفتوحة على قراءات عديدة متعددة ، بل مفتوحة على عدة احتمالات اخرى ، و بعد أن يتفرغ كل مشاهد و شأنه.

بن عزوز حسين جعل الجمهور المشاهد في قلب العملية الفنية الثقافية التثاقفية ، مشاركا فاعلا في الأحداث الجمالية ، في حالة تفكير ، و لن يتركه يغادر رواق العرض إلا  و قد حمل معه بوادر التغيير ، تلك الفكرة التي تغير وجه المحيط.

الفنان الشاب الأسمر الجميل رفض ان يحسر في زاوية معينة ثابتة ستاتيكية او كأن يوضع في قالب واحد نمطي موحد فهو أستاذ للتربية الفنية الدي رفض أن تظل هذه المادة حصريا في تدريس ابجديات اللون و الشكلصغار المراهقين و اليافعين تلاميذة المتوسطات و الثانويات او هواة نوادي دور الشباب ودور الثقافة ، بل جعل فن الصورة و الديزاين و فن الديكور و فن الفيديو يسري في كيان الناس أجمعين انطلاقا من المحلية صوب العالمية المعولمة.

فهو الفنان الذي اعطى عبر الصورة و الرسم معنى جديدا للرمل ، للكثبان الرملية ، العرق الكبير وجعل من التراب تبرا و حليا وزمردا و لجينا و عسجدا توشح صدر لوحته الفنية ، كما جعل من الليل كحلا لأعين تلك الامكنة المحتشمة ، و من النخلة دلالات صمود و مقاومة و بقاء و عمة تكرم و تبجل و يعاد اليها و تشد لها الرحال.

هو الفنان الذي منح عبر الصورة معنى آخر لوادي الساورة ، معنى أسطوري سيريالي ، ميراثا للفنون و ميراثا للاجيال المتلاحقة ، شريان حياة و خلق و ابداع..اعطى معنى آخر للجبل في احترام للطبيعة ، فهو بالنسبة اليه  الصورة رسمتها و ألتقطتها الطببعة هو فقط أضاف عليها لمسته الإنسانية و انسنة الإنسان ، الإنسان مضافا الى الطبيعة.

الفنان بن عزوز حسين هو انسان مبدع ، شبيه تماما بذاك الينبوع المائي الذي وجد فجأة في فيافي الصحراء ، نتيجة اختلال في الطبقة الجيولوجية للأرض ، و جد الفنان بن بيئته من تناقضات المجتمع : فرح وحزن ، شقاء وسعادة ، خير و شر ، حب وكراهية ، زواج وطلاق ، نعمة و نقمة ، شروق و أفول ، نظام و فوضى ، حياة و موت....تثنية الفعل الإجتماعي و نقيضه.

لذا لا غرو ان جاءت صوره ، لوحاته ، ديكوراته ، نشاطاته اسلوب حياة تمتاز بهذا التناقض من الوريد الى الوربد ، الغموض ، السحر ، الجمال ، الدقة و الإهتمام المركز البديع فهو اذا ما امسك بحاجته لن يتركها إلا وقد سطعت الفضيلة في جنباتها و صارت تنبض بالحيوية و الفعالية و الجدة و النشاط تدعو مجددا للإنتباه ، الى المدهش الهائل المذهل.

اذا لا غرو ان لقب الفنان في عدة مناسبات محلية ووطنية بفنان الرمل و الوادي و الجبل.

بن عزوز حسين فنان شامل واعد نتمنى من وزارة الثقافة الجزائرية ان تعنى بامره ، و ان تنزله منزلة التكريم.

الفنان ملح الخليقة الذي يحميها من الفساد و الكساد و لا سيما اذا كان في منطقة تبعد عن الساحل و عن الجزائر العاصمة بالمئات الكيلومترات ، و رغم الصعوبات و العوائق الطبيعية و غير الطبيعية الفنان الشاب بن عزوز حسين لا يزال يبدع و بتبض بللحيةية و النشاط متطوعا للاعمال الوطنية الإجتماعية على استعداد دوما ليقدم اكثر من عرفه و دمه في سبيل ان تظهر منطقته في الصورة ، تلك الصورة التي كانت في البدء و ستبقى الى ابد الابدين ااجزائر اولا و الجزائر اخيرا . ينشط ، يذكر بالمقولة : لا تزال هناك امكنة تستحق الحياة..ليست بالخبز وحده تحيا و تعيش الناس و انما بالفن و الجمال و الحب  ، الكد و الإجتهاد ، كأن تضع الجمبع في حالة ابداع ، حرية ، مساواة و عدالة و أمل.

الحظ لا يعطي لخامل كسول ، انما الحظ يحالف الذهن المستعد (باستور).

كنتم معي أنا الغقيد بن دحو مع الموهبة السامقة الفنان الأستاذ : بن عزوز حسين : الواتة / بني عباس / الجزائر.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *