جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

تيسير المغاصبه

قصص قصيرة

جذب تجاري

كثيرا ماتساءلت بيني وبين نفسي السؤال المحير ؛لماذا هو لم يتزوجها ..؟!

نعم طالما أنه متنعم في ذلك الثراء الفاحش و يحيا حياة الأمراء؟!

أخلاقه الحسنة وتودده دائما إلي جعلني كثيرا ماأجلس إليه وأحدثه بكل شيء،كل مايجول بخاطري؛وعلى الأخص كيف أصبح بما هو عليه الآن.

قال لي حينها:

-أنت محترم..وطيب القلب  وخيالي جدا ولا تملك أي عقلية تجارية كي ترفعك إلى فوق..أما ماأنا فيه الآن ياصديقي يعود لهذا؟

ووضع أصبعه على جانب رأسه الأيمن "يقصد عقله".

أما حكاية هيامي بالسكرتيرة التي تعمل في شركته دون أن أرها ؛وذلك هو الأهم في الأمر ، فكان عندما سمعت صوتها لأول مرة عبر الهاتف الأرضي..نعم لقد كان مع أول إتصال لها بمقر صالة إجتماعات رجال الأعمال والأحزاب والنقابات وغيرهم .

عندما إنبعث صوتها الساحر والذي تسبب بذهاب عقلي وسريان الخدر بكامل جسدي وإرتعاش يداي وساقاي معا..وهو شعور لايسعني وصفه بأكثر من ذلك الوصف،فإنا لاأجيد التحدث كهؤلاء،أن ذلك ماحدث عندما قالت:

-آآلووو؟

-ت..ت..تفضلي سيدتي.

-كيفك أستاذ؟

-أهلين ..تشرفت آنسه.

-السيد مثقال موجود؟

-نعم ..دقيقة واحدة لأخبره.

-ميرسي أستاذ.

فقط ،أن ذلك كل شيء،وكان الهيام الجنوني الذي حرمني لذة النوم .وبما أن الهاتف كان أرضي كما ذكرت في بداية حديثي، فأني لم أتمكن من معرفة رقمها كي أعاود الإتصال بها ثانية متحججا بأي حجة.

حضر السيد مثقال الخلوق ..المحترم وهو مدير وصاحب الشركة الكبرى التي تعمل بها السكرتيرة ليتحدث إليها.

وعندما أنهى مكالمته قال لي  بحنو :

-شكرا ..إلحقني بفنجان قهوة ياعزيزي أن معركتي حامية الوطيس اليوم مع التجار؟

بعد إنتهاء الإجتماع الذي بالطبع فاز فيه السيد مثقال ،كانت أخلاقه الحسنة حافزا لأتحدث إليه وأسأله عن اسم شركته ومكانها..وإن كان يسمح لي للانتقال للعمل في شركته .

ابتسم وقال :

-لماذا ،ألا يروقك عملك هنا في مقر الإجتماعات ياعزيزي؟

-ليس كذلك ..لكني ...

-عموما سأرى إن كان يوجد شاغر في شركتي ؟

فطبطب على كتفي وقال قبل أن يغادر:

-أنت شاب خلوق وتستحق كل خير؟

في اليوم التالي وما أن سمعت رنين الهاتف الذي كنت أجلس إلى جانبه محتضنه بكفي الهبه بأنفاسي حتى قفزت من مكاني كما وأن صاعقة قد أصابتني .

رفعت سماعة الهاتف كي أسمع صوتها الذي تملك كل كياني ،لينبعث صوتها من جديد:

-آآلووو؟

-نعم ح...إه..نعم آنستي.

-السيد مثقال لو سمحت؟

-نعم..آنستي..سعدت ..سعدت ب..سماع ..ه..سأخبره..سأخبره الآن؟

-ماهو عمل حضرتك هنا أستاذ؟

-أنا ..م..موظف..

-نعم لكن موظف ماذا؟

-خ..خدمات .

-خدمات !!

-ن..نعم.

-حسنا ..أخبر السيد مثقال بأني انتظره  عبر  الهاتف ؟

في اليوم التالي أسمع رنين الهاتف وعندما رفعت السماعة إرتفع صوت امرأة في غاية القبح يقول آمرا:

-السيد مثقال وبسرعة؟

بعد نهاية الاجتماع قلت للسيد مثقال وأنا كلي توتر وقلق:

-أستاذ مثقال؟

-نعم نعم ..بخصوص عملك في شركتي ..بأمكانك أن تمر بي غدا في الثامنة صباحا لاستلام عملك الجديد ؟

-أستاذ مثقال هل قمت بتغيير السكرتيرة التي تعمل في شركتك؟

-لا ولماذا؟

فقلت بأرتياح:

-لا..لاشيء.

وبذكاءه الخارق وعقله التجاري فهم كل شيء وضحك قائلا :

-أيها المرهف الحس ..أن سكرتيرتي تلك ..بالنسبة للهاتف مبرمجة فقط لجذب التجار الكبار ياأستاذ وفيق..وهي أيضا بمثابة الدنمو محرك الشركة شديدة المراس ..حادة الطبع..وهي أيضا مراقبة الموظفين الشديدة التي لاتسمح بالخطأ ؟

-غير معقول ..كلام لايصدقه العقل أبدا أستاذ مثقال..ربما أنت تقصد فتاة أخرى.

-ههههههه لاعليك مر بي في الثامنة صباحا ..لاتنسى هه؟

وفي الثامنة صباحا كنت على باب شركته ،دخلت لأجد نفسي أمام امرأة

قبيحة الصورة ،تتكلم بخشونة كما وأنها رجل ..فشعرت كما وأني متهم  أمام رئيس شرطة وهو يقوم بأستجوابي،قالت بحدة:

-أنت المدعو وفيق ..أليس كذلك ؟

-نعم سيدتي.

-أدخل السيد مثقال في إنتظارك ولكن لاتنسى أن تطرق الباب قبل الدخول..مفهوم؟

وعندما دخلت وما أن رآني  بالسيد مثقال حتى إنفجر ضاحكا وقال  وهو لا يستطيع تمالك نفسه من الضحك :

-هل لازلت مصرا على العمل في شركتي لأجل سكرتيرتي هذه ياوفيق.

تيسيرالمغاصبه

١٩-٩-٢٠٢٤




***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *