شكري علوان
دُعَـــاةُ الْحَـــرْبِ
من ديوان (نفحات وأسرار ):
دُعَـــاةُ
الْحَـــرْبِ
كُلَّ يَوْمٍ تُفْنِي الـدِّيَارَ الْحُرُوبُ
مُهْلِكَـــاتٍ تَلْــــوِي بِنَا وَاللَّهِيبُ
لَيْتَ شِعْرِي :مَــاذَا جَنَيْنَا بِعُنْفٍ
فِي مَكَانٍ مَا فِيهِ دَوْمًا رَقِيبُ؟
كَـــمْ شُجَاعٍ بَــاتَ اللَّيَالِي أَسِيرًا
فَاسْأَلُوهُمْ أَيْنَ الشُّجَاعُ اللَّبِيبُ؟
أَوْ وَحِيدٍ يَــــرْجُو طَــرِيقًا مُنِيرًا
فِي
ظَـلَامٍ مَا صَارَ فِيهِ الْحَبِيبُ
كُلُّ صَرْحٍ طَالَ الْعُلَا قَدْهَوَىٰ فِي
عَـاصِفَاتٍ حَلَّــــتْ بِنَا لَا تَغِيبُ
قَدْ كَسَتْنَا ثَوْبًا مِـــنَ الْخِــزْيِ ذُلًّا
طَاغِيًا
فِي هَوْنٍ بِنَا قَدْ يُصِيبُ
يَا دُعَـــاةَ الْحَــــرْبِ الَّتِي دَمَّرَتْنَا
أَيْنَ
أَنْتُم مِـنْ مُعْتَدٍ لَا يَهِيبُ؟
أَيْـــنَ أَنْتُمْ مِـنْ دَعْوَةٍ مَــا أَرَادَتْ
مِنْ
بِنَـاءٍ أَوْ مَرْبَحٍ قَدْ يَطِيبُ؟
أَخْلَقَتْ سِلْمًا يُرْتَجَىٰ مِنْ شُعُوبٍ
قَدْ
تَبِيتُ اللَّيْلَ الَّذِي مَا يُجِيبُ
فَاتْرُكُوا بَغْيًا قَــدْ يَطُولُ الْغَوَالِي
لَوْ
زَرَعْتُم مَا -بَيْنَ قَوْمٍ-يَخِيبُ
وَانْشُرُوا حُبًّا فِي قُلُـــوبٍ تُعَادِي
يُجْنَ عِزٌّ يَعْلُو بِنَا بَـــل يُثِيبُ
فِي سَلَامٍ يَحْـوِي هُدًى فِي حَيَاةٍ
أَوْ
أَمَــانٍ يَـرْقَىٰ بِمَـا لَا يُرِيـبُ
بقلم/ شُكْرِي
عِلْوَانَ