شكري علوان
هَنِيَّةُ
سُيُوفُ الْغَدْرِ لَيْسَ لَهَا أَمَانٌ
وَلَا يَسْعَىٰ بِهَا غَيْرُ اللِّئَامِ
فَكَمْ نَبْكِي عَلَىٰ وَغْدٍ حَقِيرٍ
وَلَا نَبْكِي عَلَىٰ بَطَلٍ هُمَامِ
(هَنِيَّةُ) يَا شَهِيدَ الْغَدْرِ قُلْ لِي
مَتَىٰ نُنْجِي ضِعَافًا فِي الْخِيَامِ
لَقَدْ أَوْقَدْتَ بِالْأَحْشَاءِ نَارًا
سَتَحْرِقُهُمْ جَمِيعًا بِالضِّرَامِ
وَلَمْ تَخْشَ الْمَنِيَّةَ ذَاتَ يَوْمٍ
وَلَمْ تُغْمِضْ جُفُونَكَ لِلظَّلاَمِ
فَسَيْفُكَ صَارِمٌ لَا فَلَّ فِيهِ
وَلَمْ يَكْسِرْهُ ضَرْبٌ بِالدَّوَامِ
( هَنِيَّةُ) قَدْ رَحَلْتَ الْيَوْمَ عَنَّا
لِتَلْحَقَ بِالْجِنَانِ مَعَ الْكِرَامِ
فَإِنْ لَاقَيْتَ ( يَاسِينًا) فَبَلِّغْ
سَلَامًا بِالْفَخَارِ وَبِالْهُيَامِ
أَلَا مَنْ مُبْلِغُ الـ ( صُّ ه يُ ونَ) أَنَّا
نُلَاقِي الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ الْفِطَامِ
فَلَا نَرْضَيٰ بِمَنْقَصَةٍ وَذُلٍّ
وَلَا نَخْشَىٰ مُوَاجَهَةَ الْحِمَامِ
فَمَا نَسْلُ الْخَلِيلِ بِأَشْقِيَاءٍ
وَإِنْ صِرْنَا بِضَعْفٍ وَانْقِسَامِ
وَوَعْدُ إِلَـٰهِنَا حَقٌّ وَصِدْقٌ
وَإِنَّ النَّصْرَ آتٍ بِالْعِظَامِ
بقلم/ شُكْرِي عِلْوَانَ