جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

قصة قصيرة

رثاء صديقي فرحان 169

موسى جاسب شنين

اصحاب العمر الثالث ملتزمين جدا في يفاء التزاماتهم الاجتماعية لكن ما في اليد حيلة والعمر اخذ يزحف والحركة اصبحت ثقيلة كان عليه اليوم ان احضر مجلس العزاء الذي اقامته عائلة صديقي المرحوم فرحان الخفاجي فقد عزمت الذهاب مع كون الوصول صعب عليه اخذت الباص لاصل الى محطة القطار وبعد ان نظرت الى الساعة غيرت رأي بالذهاب في يوم اخر فكانت رغبة العائلة الكريمة ان تكون الفاتحة ثلاثة ايام

صديقي الراحل

والذي تعرفت عليه منذ زمن بعد ان وصلت مدريد وكانت لنا سفرة مشتركة عام 2005 الى بغداد وكان مصطحبا زوجته وابناءه الصغار معه مرت السنين مسرعة جدا حتى اني نسيت تفاصليل رحلتنا الى يغداد وكانت محطتنا عمان ثم اخذنا سيارة ذات الدفع الرباعي وتعرضنا الى حادث بعد ان قام سائق سيارتنا بايقافها في منتصف الطريق قرب محطة البانزين والتي تكثر بها المطاعم وفتح البنيد كما نسمية بالعراقي اي باب مقدمة السيارة ليتفحصها لينزل علينا وابل من الرصاص من احد جنود الاحتلال فقد كان وقوفه سائقنا خطاء ولم اتمكن تحديد السبب المهم حالفنا الحظ

كثيرا بعد ان ارتجلنا من السيارة عند وقوفها فقد نجونا واصيبت الكثير من السيارات التي بجنبنا باطلاقات نارية شكرنا الله وحمدناه على سلامتنا اخذنا نتحدث في الطريق عن الحادث وعن سلامتنا وصلنا بغداد وذهب كلا منا الى داره في بغداد لكنا لم نلتقي في بغداد فصديقي كان عليه ان ينجز الكثير من الاعمال المتعلقة كما اخبرني والتي تركها في بغداد اما انا فقد امضيت شهر ببغداد لاسمع العجب العجاب من القصص التي لا تصدق عن الاحتلال ولم اكن بوعي عما حصل لبغداد وكانت حرب الهوية على وشك الانفجار انتهى الشهر لاشد الرحال الى وطني الجديد

كثرت لقائاتي بالراحل فرحان وكان دمث الاخلاق مرحبا فرحا فكانت حسينية ال البيت تجمعنا كثيرا وكانت موسسة ال البيت والتي تاسست حديثا تجمعنا اكثر بالمناسبات الدينية والاجتماعية كان لقاءه يفرحني كثيرا وحديثه اللذيذ يشدني للانصات ثم جاء مطعم السندباد العراقي في سنتر المدينة كنا نقضي اوقاتنا ممتعه واماسي جميلة جدا في ذالك المطعم ونحن نلعب الطاولي كنا من عشاق لعبة الطاولي

كان قد حصل على الماجستير باللغة الانكليزية من القاهرة كما كان يحدثني عن حياته كانت حياته مملؤة بالاحداث كثيرا ما يحدثني عن مستقبل ابناءه فكان شغله الشاغل ان يحصلوا اولاده على تحصيل علمي عالي وكان له ذلك كان متفاني كثيرا لعائلتة فلن يتوقف عن اي عمل يحصل عليه حقا لقد تمكن ان يسعد عائلته وسط هذه الغربه التي لا تطاق حزنت كثيرا لرحيلة وما تعرضت له حياتة من مصائب ومحن في سنين عمرة الاخيرة لروحك الرحمة والسلام ايها الصديق العزيز لتنعم روحك بالسلام

صديقك

موسى جاسب شنين

مدريد 20/12/2020


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *