أبوةٌ
(حميد حسن جعفر)
حميد حسن جعفر
ما الذي ستقولينه لي أنا اليتيم؟
حين رحلتِ كان أبي مأخوذاً بالجنائبِ و الأنهار،
يمر على نسوةٍ في عبادان فينشغل
بيّ عنهنَ،
وحين يدخلُ دائرةَ المرأةِ التي لحقت به
كان
يتسلى بذكرياتي ، ما كان ليغفرَ لي سيئاتي
لولا حضوركِ الاول،
وحين شطبتُ على أزهارهِ غادرني
غيرَ حانق،
و أوصى إمرأته بإبنه اليتيمِ،
أن لا يموتَ ثانيةً حين تتخلى عنه تلكَ الصبيةُ
التي أّستُقبِلَ من قبلها قبولاً حسنًا ،
سأحتفظ بيتمي حتى حضور النهايات٠
***********************
***********************