جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

مصطفى الحاج حسين

 اتّهام..



   أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.

أتَّهمُ نفسيَ

بالاعتداءِ على حُلُمي

وتحطيمِ أملي الوحيدِ

كنت قاسياً

حين أقدمتُ على تفهُّمِ الحقيقةِ

ومواجهةِ الواقعِ الأليمِ

أنا لن أحوذَ على حبِّكِ

سأموتُ قبل أن أصافحَ قلبَكِ

أنتِ محضُ سرابٍ

لا يبلِّلُ انتظاري

وَهمٌ إبتدعتْهُ قصائدي

حبٌّ شاقٌّ على قلبي

وأملٌ مستحيلُ المنالِ

لن ألهثَ خلفَكِ بعد اليومِ

ولن أغويكِ بأشعاري

أعترفُ بعجزي

حَيالَ نظرةٍ واحدةٍ منكِ

هذا الذي يخفقُ لكِ

دهستُ نبضَه

هذا الحنينُ الذي يتلبَّسُني

مزّقتُ نجواهُ

إنّي لا أحبّكِ

بقدر ما وجدتُهُ من جفائِكِ

كذبت على الوردةِ

حين أنكرتُ عليها عطرَكِ

خدعتُ القمرَ

لمَّا توقّفتُ عن مناجاتِهِ

غدرتُ بالنّدى

لحظةَ عبورِهِ

من قربِ نافذتي

أنتِ معصِيَةٌ ارتكبتْها حماقتي

خطأُ عُمُري الأوحدُ

جريمةُ تطلّعاتي

ابتعدي عنّي

مسافةَ ألفَ كونٍ

سأطردُ كِ من الماضي

وأُقصيكِ من الحاضرِ

وأنفيكِ عن المستقبلِ

من أجلكِ لن أبصرَ الشّمسَ

وبسببكِ ألغيتُ السّماءَ

هذا الكونُ بلا أفقٍ

وبلا مطرٍ أو سحابٍ

وهذه الأرضُ

من غير ينابيعٍ

ومحظورٌ عليها أنْ تُعشبَ

والدّروبُ محجوبةٌ

والجهاتُ معطوبةٌ

والهواءُ خشِنٌ ويابسٌ

لن أحبّكِ

مهما تفجّرتُ بالحنينِ

ولن أناديكِ

مهما بُحَّ دمعي

وتعالى صدى موتي.*

       مصطفى الحاج حسين.

              إسطنبول


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *