شكري علوان
خَيَالٌ فَاضَ مِنِّي
قصيدتي:
خَيَالٌ فَاضَ
مِنِّي
فَإِنْ تَـــكُ سَائِــلًا عَنِّي فَإِنِّي
بِحُــبِّ النَّاسِ مَفْتُــونٌ أُغَنِّي
أَوَدُّ الْخَيْـــرَ مَشْمُـولًا بِــــوُدٍّ
وَأَحْفَــظُ بِالْمَحَبَّــةِ كُلَّ دَيْـنِ
وَأَصْبُو لِلسَّــــلامِ وَلِلتَّــآخِي
وَأَتْــرُكُ كُلَّ عَادِيَــةٍ تُـــدَنِّي
خِصَالِي لَيْسَ يَمْحُوهَا زَمَانٌ
وَهَـٰذِي فِطْرَتِي لَـمْ تَنْأَ عَنِّي
فَيَا صَاحِي هَلُـمَّ إِلَىٰ رِحَابِي
لِنَحْيَـا كَالْفَرَاشِ بِكُلِّ أَمْـــنِ
وَتَحْضِنُ أُنْسَنَا الْأَيَّــامُ دَوْمًا
وَنُعْطِي لِلْجَمِيعِ
بِغَيْــرِ مَــنِّ
حَبِيبٌ يَرْتَوِي بِالْقُرْبِ سِحْرًا
وَيَهْنَأُ بِالْجِــوَارِ بِــلَا تَجَــنِّ
وَخِــدْنٌ بِالْمُرُوءَةِ قَــدْ تَحَلَّىٰ
فَيُبْعِدُ عَــنْ أَخِيهِ كُلَّ ظَـنِّ
وَأَهْــلٌ بِالْوِصَالِ أَشَدُّ حِصْنًا
فَمَــا نُكِبُوا بِحِقْــدٍ أَوْ بِبَيْنِ
رَبِيعٌ قَـــدْ أَعَـــمَّ الْكَوْنَ نُورًا
يُطِيحُ بِهَمِّنَــا وَبِكُـلِّ شَيْـنِ
سَمَاءُ الْحُـبِّ قَدْ شَمِلَتْ ثَرَانَا
وَنَارُ الْبُغْضِ قَدْ طُفِئَتْ بِعَوْنِ
تُقِـــــرُّ عُيُونَنَـــا أَوْ تَحْتَوِينَـــا
شَمَائِلُ
قَدْ سَمَتْ تَمْحُو التَّدَنِّي
فَـــلَا فَـــرَحٌ يَــدُومُ بِـلَا سَلَامٍ
وَلَا
رَغَـــدٌ بِدُونِ الْأَمْــنِ يُغْنِي
وَذَٰلِكَ مَـأْمَـلِي يَبْـــدُو أَمَــامِي
أَحَــاطَ بِــهِ خَيَـالٌ فَـاضَ مِنِّي
بقلم/
شُكْرِي عِلْوَانَ