بقعة جغرافية
وصال الأسدي
..
مجنونةٌ جداً فكرة بقائك
كأن تظهر ثانية بشكلٍ أكثر وسامة
أو أن تعود لتأخذ عينيك
اللتين تركتمها في صدري،
،،،،،،،،
وجهك الحزين كالغسق
او كمساءٍ هادئ
كلما تذكرته ينقر الموت على خدّ قلبي ببطءٍ شديد
فاعود أغني مثل سنابلَ حزينة اقتربَت منها حاصدةٌ
ميكانيكية ثقيلة
وأثنت عليها الحقول،،
،،،، ،،،،،، ،،،،،،
كم من انحناءاتٍ لاقت صوتي وهو
ينمو في حقولك المتموجة
وكم من طحالبَ طيبة
طفحت على وجه مائي
فأعود بصورةٍ عاجيةٍ
أنا والإله الذي أحمله في داخلي وصلواتي
لنضيء
مثل سيفٍ بارد
أهمس في أذن الوقت بسري
وأكتب أنّ الحبّ ليس صحيحاّ و أنه سرٌّ مفشيٌّ
عديمُ الفائدة
لم يكن يوماً إناءً للمشاعر
ولا أن نقول
الكلماتِ التي علينا قولها،،
،،،، ،،،،، ،،،،
أعود ألوّن الأشياءَ الخالدةَ
وألوّن الأرضَ بالأصفر
كي تصبحَ الأشياء كلها
بشحوبٍ تام،،،
،،،،،، ،،،،، ،،،،،
قلبي الذي لم ينجح في الابتسام
في كل مرة يُمسك
حلمه بين ذراعيه بقوة
ويهرب منه مذعوراً
كلما أخبرته أنه رغب بالغناء فأخطأ
ليدرك أني
منذورةٌ للرحيل إلى أيّة بقعة جغرافيّةٍ
لا تحمل اسمك!..
..
28 أبريل 💙