صلاح عبد العزيز
مصر
..
سكنت شارعا فى خيالى وأقمت مدينة
سكنت شارعا
فى خيالى وأقمت مدينة
وكما كتب
برانديلو تركت سكانها يبحثون عنى
الشئ الآخر
منى لم يكن هناك
قلت مرة أن
عيناك كانتا لى
وعندما نظرتِ
لجهة أخرى اختفت أصابعى فى الكتابة
وبدأت فوضى :
من بنى تلك
المدينة
ما ليس له
إجابة ليس سؤالا
بل
انفجارا ترك
خلفه الأشخاص والحقول والنهر
فى مجاهل
قرية هندية قديمة
حيث وصل
المستعمرون
واختفت
لمن يملكون
أرصدة من الحمق تكفى أجيالا
التوصل
لاتفاق بشأن هدنة غير متاح
من يتركون
أوطانهم ولا يدركون هويتهم
غير أنى فى
القرية الهندية تمسكت بالأشجار
أدركت أن
النهايات لم تكن لى
وأن النهر
والبحر بطاقتى
بالطبع لن
أرحل بعيدا ولن أبحث عن جزيرة العماليق
غالبا دوامة
البحر تأخذ الكاتب لمكان كهذا
الآن
أنا أجلس على
البحر بقدم واحدة بينما الأخرى
فى النهر
ويدى تريد
كتابة أشياء أخرى
على غرار
صانعى المقاومة
وأبطال
العماء
بيد واحدة
وقدم واحدة يعبرون النهر إلى البحر
ثم
يعبرون البحر
إلى النهر
وكلما تحركتُ
نقص عضو من جسدى