جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

قراءة في وليمة

قراءة في وليمة

بنصغير عبد اللطيف


لكل زمان رواده ولكل حقبة فرسانها ولكل فن نجومه المتلألئة الساطعة المبهرة,قرأت ولا زلت أقرأ لرائد من رواد الشعر العربي في زماننا الشاعر العربي مصطفى الحاج حسين شاعر متوهج عميق الفكر دقيق التأمل شاعر تجربته الإنسانية عميقة سيرته الذاتية جعلت منه إنسانا له رؤية شديدة العمق يرى الدنيا من خلال أحاسيسه و نبظات كيانه شاعر متميز يشد انتباه القارئ يمتعه يسكنه يستثيره يسيطر على انتباهه بحنكته الشعرية المؤثرة وبتجربته الإنسانية التي صدمته فصدم القارئ لا أستطيع أن أرى إسمه ولا أقرأ له ,ولما أقرأ نصوصه أجده متجددا يشدني يسيطر على انتباهي و يمتعني تبهرني لغته تدهشني تشبيهاته اللغوية تركيبه للغته الشعرية جعل منه رائدا من رواد الشعر المعاصر أقولها بكل ثقة وبدون تردد مستواه لا ينزل أبدا هو دائما في القمة لأنه لا يكتب إلا عندما تداهمه الكتابة فيخط مشاعره التي لا يمكن إلا أن أصفها بالعميقة والشديدة الشفافية لا يتكلف لا يستجدي الكلمات بل تحاصره القصيدة عوض أن يحاصرها تكبه ويكتبها إنه شاعر المقدمة.بدون منازع الشاعر مصطفى الحاج.حسين تأملوا معي أصدقائي تشبيهاته اللغوية المبهرة في قصيدته"وليمة ",وإذا صادفتم شاعرا يشبهه يكتب الشعر. في أيامنا أخبروني لأكون من قرائه.

* وليمة..

   أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.

ألتهمُ نفسي

حين تجوعُ  قصيدتي

أنقضُّ على أحلامي

ونبضي

وبشراهةٍ أقبلٌ على

ذكرياتي

ألوكُ دمي

أمضغُ روحي

وأعضُّ بسمتي

وبالشوكةِ والسّكينِ

أقطّعُ حنيني

وآكلُ صدري

وما فيه

من صبرٍ وانتظارٍ

أطوّقُ فضائي

لأخلعَ مسافاتي

وأقبض على شمسي

وأصطادُ من بحاري الموجَ 

ومن الشّطآنِ الظّلالَ

ومن رمالِ صحرائي

كثبانَ الأملِ

الدُّنيا كلّها لا تُشبِعُ

أحرفي

أختطفُ النّدى

أسطو على القمرِ

وأحتجزُ النّجومِ

السّماءُ لقمةٌ لقصيدتي

والكونُ وجبَتُها النّاقصةُ

فمَنْ يُطعمُها الجنَّةَ

بعد أن تزدردَ النّارَ ؟!*

       مصطفى الحاج حسين.

              إسطنبول


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *