جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

لا مفاجأة

 

لا مفاجأة

حميد حسن جعفر       

حميد حسن جعفر

لا مفاجأة انتظرها ،هكذا ومنذ

                                       متى  وانا  انتظر ذلك،

لا مفاجأة انتظرها ،هكذا ومنذ متى وأنا أنتظر ذلك،

ادخلي بيتي واستطلعي  ما تودين من سكان وأثاث

واجهزة كهربائية ونباتات ظل،والجدران التي ما زال

يحمل اثار صوركِ كما لو كانت تابعة لقلبي،ربما

ستلفت اهتمامك -التي لا اعتقد انها مازالت كما

كانت -مجاميع الكتب التي تملأالرفوف  ،وما يقال انها

دوريات المجلات  والصحف ،والفوضى التي تعمها،

والتي من خلالها  لم اعد استدل على كتاب ما، فأضطر                          لأن اتركها نهباً للغبار ،والكسل والاهمال،

وحين تخرجين من غير وداع  ارجو ان لا تتركي من ورائك

أثار حذائك،او صوت ارتطام كعبه العالي  بالكاشي ذي

الحجر الأردني ،فمنذ أربعين عاماًوهو على حاله ،غير

مستعد للتخلي عن مكانه للسيراميك،

خذي معكِ عطركِ،والهواء الذي دخل رئتيكِ و خرج من

غير ان يثير انتباه  احد من سكان البيت،الذين انشغلوا                         بامور   اجهزة التواصل الاجتماعي،،دعي الابواب على                            حالها مفتحةً  ،قد ينتبه شخص

لصرير باب وانت تغلقينها من ورائكِ ،

انتبهي لآثار اصابعكِ  على قماش أريكة او خشب كرسي

او كومودينة اعترض طريقك،او على أكرة غرفة الاستقبال،

ان كنتِ قد جلستِ  لتستريحي قليلاًفلا تتركي قماشة.                       المقعد تحمل اثار  جسدك الذي عبثت به حالات الحمل ،

آثار محتملة منسية ،قد تشير إلى شبهةٍ يتم تفسيرها  على

إن  شيخ الدار كان على موعد مع امراة بدليل  عدم تركها

ما يشير اليها،

المفاجأة اضطرابٌ بالتفكير ،و برتابة الحياة ،وترتيب الفعل

الحياتي ،

حميد حسن جعفر

العراق /واسط /العاشر من نيسان ٢٠٢٤

 


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *