مصطفى الحاج حسين
* ركـبُ السّـرابِ..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
تمسَّكتِ الأرضُ بصرختي
ارتفعتْ
تسابقُ حنيني
كانت دمعتي تفيضُ موتاً
على عشبِ تشرُّدي
والمنفى واضحُ القسوةِ
يُفصحُ عن فظاعةِ المصيرِ
وقلبي يمشي بلا قدمينِ
في صحراءِ لوعتي
أحملُ هضابَ أوجاعي
ومرتفعاتِ آلامي
ومنحدراتِ انْكساري
ووديانَ حيرتي
ودمي يلهثُ
و مخاوفي تستغيثُ
من عراءٍ
تنبتُ في رملهِ أعاصيرُ الوحشةِ
ودروبِ الانتحار
أنكبُّ على جمرِ الحُلُمِ
أقبّلُ أقدامَ العدمِ
لأمضيَ في ركبِ السّرابِ
ظامئَ البصيرةِ
متعطشَ الرّؤى
متشقّقَ الوجدانِ
أسألُ وطني عن اسمي
وأستفسرُ من الخرائطِ
عن عنوانِ قبريَ الأخيرِ.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
***********************
***********************