جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
آراءالعقيد بن دحو

ما هو أدبي و ما هو علمي

 

ما هو أدبي و ما هو علمي

العقيد بن دحو


كيف تريدون النوعية ، و الكيف دون الكم و المدرسة بجميع أطوارها تعاني من هذا التمييز بين ماهو علمي و ما هو أدبي !.

 هل هو اختلال في التوجيه أم هو اختلال توازن بين مواد التدريس نفسها ، بين العلوم الإنسانية الأدبية و يين العلوم الطبيعية الفيزياء و العلوم و الرياضيات و العلوم التقنية التكنولوجية ؟

هل هي رغبة التلميذ / الطللب أم رغبة الأولياء ؟

خلل ما بعده خلل ؛ حين نلتمس ذاك التوجه و كأنه أعد مسبقا فلا أحد من ذوي المعدلات العالية يريد أن يتوجه للعلوم الإنسانية او الأدبية ، الجميع يريد أن يصبح طبيبا او مهندسا أو تقنيا أو خبيرا رائدا في المعلوماتية و علوم اجهزة الكومبيوتر.. و ما صار يسمى بآليات الذكاء الإصطناعي.

 لا أحد يريد أن يصير أديبا أريبا لبيبا او فيلسوفا او مفكرا أو مؤرخا.   أو حتى سياسيا !

 و أمام هذه الظاهرة تُرِكَ الحبل على الجرار ، و كأن المنظمون للتنظيم التربوي البيداغوجي غضوا الطرف... و  دعوها فهي مأمورة الى أن تقضي الأحوال امرا كان مقضيا ! أو أن ياتي الفأس بالرأس ساعتها : " اللي ڤعد في الدار يدفع كراها" كما يقول المثل الشعبي.

أن بقي الحال كما هو -دوام الحال من المحال- حتما سنصل الى مخرجات ما تبقى من توجه معدلات ضعيفة الى العلوم الإنسانية و هي عموما السواد الأعظم،

و لأن الأوضاع كما هي فلن تبقى كما هي (بريخت).

صحيح التحولات الاقليمية العالمية المدرسة ليست بمنأى عنها. لكن علينا أن نراعي خصوصياتنا و أصالتنا و حضارتنا و ارثنا في هذا التحول و التغيير عموما.

 صحيح لا يمكن أن نسوي بين الإنجاه الدولة للمواد العلمية التقنية للضرورة الإقتصادية ، و لا يمكن ابعاد التوجه السياسي في هذا الإتجاه.

لكن الخلل سيبدو أكثر وضوحا حين نجد النخبة فقط تسير في هذا التوجه و البقية المتبقية تظل على الهامش تمارس اثناء التخرج الجامعي او اثناء التسرب المدرسي وظائف التمهين التربوي او الشبه الطبي او وظائف الدفاع المدني الى غير ذلك من المهام الأخرى التي لا تتطلب تجريبا و لا تجريدا وظائف خدماتية أو قريبة منها.

نتساءل عن سبب هذا الخلل ؟

المشكل غياب القدوة و النموذج الأدبي الفني الثقافي فالطبيب دائما في أعلى سلم الأولويات و المراتب بالنسبة للأولياء ، ثم بقية المهام العلمية الأخرى. و لا حديث عن أهل الإختصاصات الأدبية الإنسانية ، حتى أن الغالبية تتحاشى ذكر تخصصه أو شعبته الدراسية ، يتوارى الناس و كأنه أقترف وزرا لا يغتفر !.

هذا ؛ حتى ان كان قد تحصل على اعلى المعدلات.

لذا لا غرو ان انتبه (سطالين) لهذه الظاهرة و سمى الأدباء اصطلاحا مهندسي الروح. في اشارة الى رفع المعنويات ، و التساوي بالمكانة الإجتماعية بين الوجهتين و  التوجهين.

 و في ظل غياب احصائيات تربوية واضحة شفافة بعد جيل واحد ستعاني الدولة مما جنته التوجه المدرسي هذا ، غير السليم ، غير العادل و غير الوازن.

و هذا ما جنته المدرسة على نفسها حين تصير المدرسة ترى بعين واحدة و تمارس وظائف نصف حواسها فقط.

ترىالى النصف المملوء من الكأس بينما نصفه الآخر تركه لما تبقى مما تبقى من حصة السبُع!

حتى أن العملية التربوية التعلمية التعليمية تدخل من باب ديمقراطية التعليم و متطلبات حضارة التربية الإبداعية ، التي تعمل على تكافؤ الفرص أمام جميع المتمدرسين. صحيح بين تلميذ و آخر الا بما أوتي من كد و جد و اجتهاد ؛ و لكن  لا فرق بين مواد التدريس أيضا.

أن التشجيع الأعمى لهذا التمييز و ليس التميٌز ، أعطى مؤشرا تحفظيا عن سائر أفراد المجتمع جعل من أعلى معدل في الرياصات  الفيصل و الفارق الإجتماعي لرائز كفاءات و قدرات التلميذ المستقبلية. رغم أن معامل تقييم و تقويم امتحان الرياضيات يتساوى ومعامل مادة اللغة العربية.

معامل الرياضيات أو في العلوم الفيزيائية في شهادة البكالوريا يعادل معامل الفلسفة على سبيل المثال.

و اذا كان توجه معظم التلاميد /الطلبة ذوي المعدلات المتوسطة مفهومة التوجه الى الفروع العلمية ، كون عقدة اللغة الفرنسية لا تزال تمثل لهم العائق و بالعقبة الكأداء. البعبع ، بل الهاجس المخيف !.

أما أصحاب معدلات متوسط فليس لهم من خيار الا الفروع الأدبية فهو يدرس من أجل الدراسة فقط و لا يعرف الى أي محطة ترسو به سفينة الأيام الدراسية.

نحن أمام خلل تربوي في حاجة الى معالجة بيداغوجية تربوية حينما يختل الإتزان و يفرز لنا عن مخرجات عملية مهنية جميعها ذات توجهات علمية تقنية و الحياة قائمة على التوازن ما بين الانسان و المحيط و ما بين التلميذ و الطالب ومواد تدريسه و ما بين هذه الأخيرة و النجاج ، فلا

عيش بالخبز وحده.

الحياة المدرسية و حتى الجامعية قائمة على التوازن فإن أختلت احدى الكفتين فأبحث عن التوجيه ثمة تكمن المشكلة.


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *