ديوان كامل
باهولوجيا
نصوص
الشاعر
القدير
هشام محمود
مصر
..
إهداء
إنك وحدك
يا امرأة
بكل النساء
اسْتِهْلالٌ
حَبِيبَتِي
(....)
اسْمُكِ
لَيْسَ مُجَرَّدَ اسْمٍ،
بَلْ هُوَ
رَمْزٌ.
وَهَذِهِ
القَصِيدَةُ
لَيْسَتْ
مُجَرَّدَ قَصِيدَةٍ،
بَلْ هِيَ
أَدَاةُ نِدَاءٍ.
(....)
جَسَدٌ مِنْ
جَسَدْ،
جَسَدٌ فِي
جَسَدْ،
جَسَدٌ
لِجَسَدْ.
عَلاقَاتٌ
تُثْقِلُهَا المِيتَافِيزِيقَا،
فَقَطْ
جَسَدِي
وَجَسَدُكِ..
يَصْنَعَانِ
حُضُورَهُمَا البَهِيجَ..
فِي تَأَنٍّ
مُطْلَق.
لَمْ يَعُدْ
مُنَاسِبًا..
أَسْطَرَةُ
مَا بَيْنَنَا مِنْ صُوَرٍ مُتَخَيَّلَةٍ
فَالحَيَاةُ
نَفْسُهَا مَجَازٌ..
مِنْ
الضَّرُورِيِّ احْتِمَالُهُ (كَمَا هُوَ)
مُجَرَّدُ
ثُقْبٍ فِيكِ..
أَيَّتُهَا
القَصِيدَةُ
أُصْلِحُهُ
بِبَيْتٍ شِعْرِيٍّ
عَلَى بَحْرِ
(الطَّوِيلِ)
وَإِنْ كَانَ
حَدَاثِيًّا جِدًّا،
فِي سَرِيرٍ
حَنُونٍ كَغَيْمَةٍ
فَأُفَجِّرُ
فِيكِ كَوْنًا مِنْ المَعَانِي،
وَالمَعَانِي
المُضَادَّة.
سَأُوسِعُكِ
حُبًّا..
حَتَّى
البُكَاءِ.
لا شَيْءَ
يُثَقِّلُ مِيزَانِي إِلا الحُب،
عِنْدَمَا
أُبْعَثُ سَأَقُولُ:
يَا رَبِّي
خَلَقْتَ لِي
قَلْبًا كَبِيرًا،
مَاذَا كَانَ
بِوسعِي..
أَنْ
أَصْنَعَ بِهِ..؟!
هَكَذَا
تَتَوَاطَأُ الشَّمْسُ..
مَعَ
رَغْبَتِي فِي أَنْ أَرَاهَا عَارِيَةً تَمَامًا
إِلا مِنْ الرَّغْبَةِ،
فَتَمُوجُ
انْعِكَاسَاتُ الدَّاخِلِ،
وَفِي
لَحْظَةِ فَرَحٍ سِرِّيٍّ
تَمْتَدُّ
بَيْنَنَا عُمْرًا مِنْ الاشْتِعَالِ
أَصْحُو
مُنْتَشِيًا،
وَأُوَزِّعُ
تَصَوُّرَاتِي المُبْتَكَرَةَ..
عَلَى
اكْتِمَالاتِ جَسَدٍ..
كَانَ مُنْذُ
قَلِيلٍ يَحْمِلُ اسْمَيْنِ.
أَنْ
أُحِبَّكِ فَقَطْ
أَمْرٌ لا
يَكْفِي،
أَنْ
تُحِبِّينِي فَقَطْ
أَمْرٌ لا
يَشْغَلُنِي كَثِيرًا،
أَنْ
أُذَوِّبَكِ فِي دَمِي..
كَقِطْعَةِ
سُكَّرٍ..
فِي كَأْسِ
مَاءِ وَرْدٍ
أَمْرٌ
سَيَعْنِي الكَثِيرَ..
لِمَاءِ الوَرْد.
أَنَا لا
أَرْتَاحُ
لِهَذَا الـ
(آي شَادُو)
الذِي
يَتَسَحَّبُ تَحْتَ حَاجِبَيْكِ،
وَيَخْتَلِسُ
إِضَاءَةً مَا
مِنْ عَيْنَيْكِ.
المِثَالِيَّاتُ
فِضْفَاضَةٌ وَبَارِدَةٌ.
جَسَدُكِ
وَحْدَهُ..
يَمْنَحُ
الحَيَاةَ أَبْعَادَهَا،
لِذَا
سَأُجَرِّدُهُ
مِنْ مَجَازَاتِهِ،
وَأَمْنَحُهُ
صَلاحِيَّاتٍ يَسْتَحِقُّهَا..
لِكَسْرِ
التَّابُوهَاتِ؛
لِيَبْقَى..
أَوَّلَ
مُعْتَقَدَاتِي فِي الحُب.
سَأُلَقِّنُ
جُغْرَافِيَّتَكِ دَرْسًا فِي التَّارِيخِ
(تَارِيخِي
السِّرِّيِّ)
مِنْ أَوَّلِ
شَعْرَةٍ بَيْضَاءَ فِي مَفْرِقِي،
حَتَّى آخِرِ
مِلليمِترٍ فِي فَوْضَايَ،
مُرُورًا
بِجَزْرِي وَمَدِّي،
وَاشْتِعَالِي
وانْطِفَائِي،
وَبَرَاكِينَ
تُجَدِّدُ إِيقَاعَهَا كُلَّ لَحْظَةٍ،
وَزَفَرَاتٍ
سَاخِنَةٍ..
يُطْلِقُهَا
جَسَدَانِ..
أَشْعَلَتْهُمَا
المُوسِيقَا.
زَمِّلِينِي
زَمِّلِينِي،
أَنَا الهَارِبُ
مِنْ وَحْشَتِي؛
لآنَسَ
بِمُوسِيقَا جَسَدِكِ،
المُكْتَمِلُ
بِنَقْصِي؛
لأُتِمَّ
صَيْرُورَتَكِ.
إِلامَ
أَيُّهَا الوَقْتُ الفُضُولِيُّ..
تُشَارِكُنَا
أَوْقَاتَنَا الحَمِيمَةَ،
وَشَرَابَنَا،
وَاحْتِفَالَ
لَذَّتِنَا..؟
غَيْرَ
عَابِئٍ بِنَظَرَاتِ ازْدِرَاءٍ..
تُصَوِّبُهَا
نَحْوَكَ سَاعَةُ الحَائِطِ..!
هِيَ
دَافِئَةٌ كَالأَرْضِ،
تَعْزِفُ
عَلَى أَوْتَارِ الجَسَدِ..
عَزْفًا
مُتَعَدِّدَ الإِيقَاعَاتِ،
فَأَسْكُنُهَا
بِشِدَّةٍ
مُتَحَسِّسًا
مَوَاقِعَ أَلْقَتْ أَسْلِحَتَهَا،
وَاطْمَأَنَّتْ..
لِنُبْلِ فَارِسٍ..
تُوَاجِهُهُ.
لا شَيْءَ
فِي زُجَاجَةِ عِطْرِي..
إِلا قَلِيلٌ
مِنْكِ،
وَهَذَا
يَكْفِي جِدًّا..
لأَمْنَحَ
جَسَدِي..
هَذِهِ
البَهْجَة.
عَلَى
جَسَدِكِ..
تَرْقُصُ
فَرَاشَاتٌ ذَهَبِيَّةٌ،
وَيُعِيدُ
الضَّوْءُ صِيَاغَةَ احْتِمَالاتِهِ،
بِحَيْثُ لا
يَجِدُ بُدًّا مِنْ الاعْتِرَافِ..
بِأَنَّهُ
فِي احْتِيَاجٍ حَقِيقِيٍّ لِلظِّلِّ.
صَدِّقِينِي
جَسَدِي
ظِلٌّ حَقِيقِيٌّ..
يَنْقُصُهُ
بَعْضُ التَّهْذِيب.
فِي
رَادِيكَالِيَّةِ جَسَدِكِ..
أُعَذِّبُ
مَجَازَاتِي،
فَتُقَبِّلُ
أَطْرَافَ أَصَابِعِكِ.
وَفِي
ذِهْنِيَّتِهِ المَحْضَةِ..
أُدَرِّبُ
جَسَدِي..
عَلَى أَنْ
يُذَوِّبَكِ
كَقِطْعَةِ
سُكَّرٍ..
فِي كُوبِ
نِسْكَافِيه.
فِي
الظَّلامِ أَلْعَنُ خَيَالًا..
يُصَوِّرُكِ
فَوْقَ مَا يَسْتَحِقُّ..
هَذَا
الجَسَدُ.
فِي
الضَّوْءِ..
أَلْعَنُ
عَيْنِي
لِنَفْسِ
السَّبَبِ.
سَأَدْخُلُكِ
مُخَاتِلًا أَيَّتُهَا القَصِيدَةُ،
وَكَمُفْرَدَةٍ
تُحِبُّ دَائِمًا..
أَنْ تَبْقَى
دَاخِلَ السِّيَاقِ..
أُقَشِّرُ
لَوْزَكِ جَيِّدًا،
بِحَيْثُ لا
أُبْقِي أَثَرًا لِجَسَدِكِ..
إِلا فِي
رُوحِي.
قَبْلَ أَنْ
يَشْرَبَ التَّارِيخُ..
فِنْجَانَ
قَهْوَتِهِ الصَّبَاحِيَّ،
وَيَبْدَأَ
الكِتَابَةَ مِنْ عَيْنَيْكِ
سَأَكُونُ
قَدْ وَصَلْتُ
-
بِمَجْهُودِي الخَاص -
إِلَى
أَجْمَلِ جَزِيرَةٍ..
فِي
مَمْلَكَتِكِ.
I hate you
I love you
يَبْدُو
صَوْتُ ( ( Celine Dion..
مُجَرَّدَ
مَجَازٍ يَلْعَقُ قَدَمَيْكِ،
فِي
مُحَاوَلَةٍ لاسْتِخْلاصِ إِيقَاعٍ..
يُلائِمُ
الدَّهْشَةَ.
اشْمَلِينِي
بِعَطْفِكِ..
أَيَّتُهَا
المَلِيكَةُ المُتَوَّجَةُ،
وَدَعِي
مَصَابِيحَ جَسَدِكِ..
تُضِيءُ
جَسَدِي
هَذَا
الكَوْن الحَنُون..
الذي خُلِقَ
لِيَمْنَحَكِ وَحْدَكِ..
تَارِيخَهُ،
وَجُغْرَافِيَّتَهُ.
نُعَاسُ
جَسَدِكِ..
يُغْرِينِي
بِأَنْ أَقُومَ اللَّيْلَ كُلَّ اللَّيْلِ..
مُرَابِطًا
حَوْلَهُ،
أَحْرُسُهُ
مِنْ كُلِّ شَيْءٍ..
إِلا مِنْ
جَسَدِي.
أُصْبُعُ
الرُّوجِ..
لا يَعْرِفُ
لِشَفَتَيْكِ..
أَكْثَرَ
مِنْ تَفَاصِيلِهِمَا اليَوْمِيَّةِ،
وَحْدِي
أَعْرِفُ تَارِيخَهُمَا.
حَاوِلِي..
أَنْ
تُقَلِّبِي ذَاكِرَتَكِ..
قَبْلَ
النَّوْمِ
سَتَجِدِينَ
تَفَاصِيلَ صَغِيرَةً
يُمْكِنُ
حَذْفُهَا
بِحَيْثُ لا
تُوَرِّطِينَنِي..
فِي
أَشْيَاءَ تَحْدُثُ بِتِلْقَائِيَّةٍ
كَأنْ لا
تَجِدِي شَفَتَيْكِ مَكَانَهُمَا
أَوْ تَجِدِي
شَفَتَيْنِ مِنْ جَمْرٍ..
مُلْتَصِقَتَيْنِ
بِهِمَا،
وَعَيْنَيْنِ
مِنْ عَسَلٍ..
مَكَانَ
حَلمَتَيْكِ.
عِنْدَمَا
نَلْتَقِي
سَأُعِيدُ
تَرْتِيبَ الأَشْيَاءِ..
عَلَى نَحْوٍ
يُرْضِيكِ.
لِعَيْنَيْكِ
تَعْنُو القَصَائِدُ،
وَعَلَى
صَدْرِكِ..
تُصَلِّي
صَلاةَ دَهْشَتِهَا.
تُرَى..
حَتَّى مَتَى
يَظَلُّ الإيقَاعُ..
يَصْطَادُ
أَسْمَاكَهُ المُلَوَّنَةَ
فِي
بُحَيْرَتَيْ عَيْنَيْكِ..؟
أَنْتِ يَا
مَعْنَى المَعْنَى،
وَتَجْرِيدَ
الحَيَاةِ مِنْ جَسَدَانِيَّتِهَا
مِنْ
أَجْلِكِ وَحْدَكِ..
تَفُضُّ
المَجَازَاتُ أَسْرَارَهَا،
وَتُخْرِجُ
لَكِ عَاشِقًا جَسَدًا
تَتَرَدَّدُ
رُوحُهُ بَيْنَ عَيْنَيْكِ
كَبُنْدُولٍ.
عَلَى
عُودِكِ..
عَرَفْتُ
كَيْفَ أَخْلُقُ مُوسِيقَاي،
وَأَنْ
أَمْتَنَّ بِشِدَّةٍ..
لِعَصَافِيرَ
ذَهَبِيَّةٍ..
آثَرَتْ أَنْ
تَرْقُبَ المَشْهَدَ..
بِصَمْتٍ
بَلِيغٍ.
صَدِّقِينِي
أَنَا لا
أُحِبُّكِ
يَا حَبِيبَتِي،
فَقَطْ
أَتَأَمَّلُكِ
كَغَيْمَةٍ عَابِرَةٍ،
وَدِدْتُ
لَوْ تُبَلِّلُ رُوحِي بِمُوسِيقَاهَا؛
لأَلْتَذَّ
بِالسَّيْرِ وَحْدِي..
فِي طُرُقٍ
لا أَعْرِفُهَا
مُضَرَّجًا
بِكِبْرِيَائِي وَدَهْشَتِي.
سَأَقُولُ:
إنَّ
شَفَتَيْهَا الدقيقتَيْنِ
كَزَفْرَتَيْ
نَاي
لَمْ
تَكُونَا فِي مُسْتَوَى طُمُوحَاتِي
كَشَاعِرٍ..
تَعَوَّدَ
أَنْ يَشْرَبَ زُجَاجَتَيْ مُوسِيقَا
كُلَّ
صَبَاحٍ.
وَسَتَقُولُ:
إِنَّ
شَفَتَيَّ مَلُولَتَانِ جِدًّا
لِدَرَجَةِ
أَنَّهَا عَانَتْ كَثِيرًا
حَتَّى
اسْتَطَاعَتْ اخْتِصَارَ قُبْلَةٍ وَاحِدَةٍ..
فِي
سَبْعِينَ دَقِيقَةٍ.
تَتَشَكَّلِينَ
عُودًا..
فِي حِضْنِ
مُوسِيقِيٍّ عَجُوزٍ،
أَتَشَكَّلُ
أَصَابِعَ سَاخِنَةً
تَعْرِفُ
كَيْفَ تُفَجِّرُ فِي كُلِّ وَتَرٍ..
بَرِيقَهُ
وَبَهْجَتَهُ.
تُرَى...
يَا مَلاكِي
الجَمِيل
مَتَى
تَصْحُو كَمَنْجَاتُ عَيْنَيْكِ..
لِتَأْخُذَ
مَكَانَهَا..
فِي جَوْقَةِ
الجَسَدِ..؟
أُحِبُّكِ،
وَلا
أُحِبُّكِ
(ضِدَّانِ
لَمَّا اسْتُجْمِعَا حَسُنَا)
وَلِهَذَا
يَحْلُو لِي..
عِنْدَمَا
أَحُلُّ فِي مَعْبَدِ عَيْنَيْكِ
أَنْ
أَرْتَكِبَ كُلَّ الحَمَاقَاتِ
كَأَنْ
أَعُدُّ مِنْ وَاحِدٍ لأَلْفٍ،
وَأَنَا
أُقَبِّلُهُمَا
ضَارِبًا
بِأُغْنِيَّةِ (عَبْدِالوَهَّابِ)..
عُرْضَ
الحَائِطِ،
بَلْ أُوسِعُ
عَيْنَيْكِ تَقْبِيلًا..
حَدَّ
البُكَاءِ،
وَنَتَبَادَلُ
ضَحِكًا..
حَدَّ
المَوْتِ.
رُبَّمَا
تَرْسُمَانِ لِي - كَمَا اعْتَدْتُ -
جَنَّةً
لِليَقِينِ
بِمَا
يُلائِمُ غَابَاتِ أَسْئِلَتِي المُحْتَرِقَة.
جَسَدُكِ
مُوسِيقَا
اعْتَادَتْ
أَنْ تَتَمَشَّى كُلَّ صَبَاحٍ..
عَلَى
الكُورْنِيش.
جَسَدِي
كُلُّ النَّدَى؛
وَلِهَذَا،
وَلأَنِّي
أُحِبُّكِ
عَلَّمْتُهُ
جَيِّدًا كَيْفَ يُبَلِّلُهَا بِرِفْقٍ،
ثُمَّ
يُخْرِجُ لِسَانَهُ فِي الظَّهِيرَةِ..
لِكُلِّ
الأَشْيَاءِ.
أَحْدَاثٌ
غَيْرُ عَادِيَّةٍ بِالمَرَّةِ،
فَلِمَاذَا
لَمْ يَسْأَلْ أَحَدٌ نَفْسَهُ:
كَيْفَ
تَرْقُصُ الشَّمْسُ..
عَلَى هَذَا
التَّانْجُو المُوحِي..؟
وَالعَصَافِيرُ
تُغَنِّي بِلا كُورَس،
وَلا آلاتٍ
مُوسِيقِيَّةٍ - بِالمَعْنَى المُعْتَادِ -..؟
فَقَطْ
أَنْتِ مَنْ
يَصْنَعُ كُلَّ المُوسِيقَا.
رُبَّمَا...
يَسْقُطُ
الضَّوْءُ..
بَيْنَ
ظِلِّي وَظِلِّهَا؛
فَيَفْتَحُ مِسَاحَةً نَقِيَّةً
تَصْلُحُ..
لِعِنَاقِ الجَسَدِ.
تُحَبِّينَ
المُوسِيقَا النَّاعِمَةَ..؟
أَنَا
أُحِبُّ مُوسِيقَا الجَسَدِ
حِينَ
تُسْكِنُ إِيقَاعَاتِهَا الغَضَّةَ..
فِي عُيُونِ
هَوَاءٍ أَتَنَفَّسُهُ،
تَارِكًا
لِرُوحِي..
مُتْعَةَ
التَّنَقُّلِ مِنْ جُمْلَةٍ لَحْنِيَّةٍ..
لأُخْرَى.
جَسَدٌ
أَوْحَشَتْهُ الرُّوحُ،
رُوحٌ
أَوْحَشَهَا الجَسَدُ
لَيْسَ فِي
الأَمْرِ إِيقَاظٌ لِلمَجَازَاتِ،
وَلا
مُحَاوَلَةٌ لأَنْ أُحِبَّكِ بِطَرِيقَةٍ مُخْتَلِفَةٍ،
وَلا أَلا
أُحِبَّكِ بِطَرِيقَةٍ مُخْتَلِفَةٍ
الفَرَاغُ
مُتْخَمٌ بِأَسْئِلَةٍ لا مَعْنًى لَهَا
مِثْلَ:
لِمَاذَا أُحِبُّكِ؟
وَكَيْفَ؟
وَحَتَّامَ؟
كُلُّ
الإجَابَاتِ مَزْرُوعَةٌ فِي عَيْنَيْكِ..
كَنَبَاتَاتِ
ظِلِّ
لا تَرْتَاحُ
لأَحَادِيثِ المَنْطِقِ.
جَسَدُكِ
كُلُّهُ مَجَازٌ وَاسْتِعَارَاتٌ،
جَسَدِي
مُولَعٌ بِالتَّأْوِيلِ الإشَارِيِّ؛
وَلِهَذَا
نُحَلِّقُ كَغَيْمَةٍ بِجَنَاحَيْنِ..
فَوْقَ
عَاشِقَيْنِ مُشْتَبِهَيْنِ - مِثْلِنَا تَمَامًا -
مُولَعَيْنِ
بِتَأَمُّلِ غَيْمَةٍ..
تُحَلِّقُ
فَوْقَ عَاشِقَيْنِ.
تُرَى هَلْ
يُمْكِنُ..
أَنْ
أَبْحَثَ لِجَسَدِي عَن مَأْوَى
وَرُوحُكِ
بِهَذِهِ الرَّحَابَةِ..؟!
جَسَدُكِ فِي
حَضْرَةِ رُوحِي..
أُمِّيٌّ
سَاذجٌ،
تَمَامًا..
كَجَسَدِي
فِي حَضْرَةِ رُوحِكِ
النَّظْرَةُ
كُلُّ الأَبْجَدِيَّةِ.
لمْ تَكُنْ
أَبَدًا بَيْتَ شِعْرٍ،
بَلْ كَانَتْ
القَصِيدَةَ.
لمْ تَكُنْ
أَبَدًا جَمْرَةً،
بَلْ كَانَتْ
الجَحِيمَ.
مَا رَأْيُكِ
لَوْ عَدَدْنَا اللّيْلَةَ القُبُلاتِ.؟
فَقَطْ
مِنْ وَاحِدٍ
لأَلْفٍ،
بِإبْطَاءٍ
وَتَأَنٍ شَدِيدَيْنِ،
دُونَ أَنْ
يَتَطَوَّرَ الأَمْرُ..
إِلَى
لِقَاءٍ حَمِيمٍ (كَالمُعْتَادِ)
قُبُلاتٌ
لِوَجْهِ العِشْقِ وَكَفَى.
/ وَاحِد ..
اثْنَان .. ثَلاثَة .. أَرْبَعَة .. /
تَعْرِفِينَ
أَنَّ فِي شَفَتَيْ المَرْأَةِ
تَكْمُنُ
آلافُ القِيَاسَاتِ وَاللُّوغَارِيتْمَاتِ..؟
مَثَلا
مِنْ
لَوْنِهِمَا وَتَدَرُّجَاتِهِ وَتَتَابُعَاتِه،
وَظِلالِهِ
عَلَى وَجْهِهَا..
يُمْكِنُ
تَحَسُّسُ مُوسِيقَا خَلَّاقَةٍ
قَادِرَةٍ
عَلَى إِغْوَاءِ الغَوَايَةِ نَفْسِهَا.
وَمِنْ
المَسَافَةِ المُوحِيَةِ بَيْنَ طَرَفَيْهِمَا
يُمْكِنُ -
عَلَى نَحْوٍ مِنْ القِيَاسِ -
أَنْ
نَسْتَكْشِفَ كُلَّ ثُقُوبِهَا
.......،
هَلْ
تَسْتَثِيرُ هَذِهِ الرُّؤْيَةُ..
عُصْفُورًا
لَمْ يَنْبُتْ لَهُ زَغَبٌ بَعْدُ..؟
رُبَّمَا
وَلَكِنَّ
الأَرْجَحَ..
أَنَّ
لِكُلِّ مِلِّليمِتْرٍ فِي جَسَدِ المَرْأَةِ
مِلِّليمِتْرًا
يُلائِمُهُ فِي جَسَدِ الرَّجُلِ،
حَتَّى
الأَشْيَاءِ التِي تَبْدُو بِلا وَظِيفَةٍ مُبَاشِرَةٍ
(مِنْ هَذِهِ
الزَّاوِيَةِ)
هِيَ فِي
الحَقِيقَةِ أَدَوَاتٌ يَنْتَظِمُهَا جَهَازٌ وَاحِدٌ
يُمْكِنُ
أَنْ يَعْمَلَ بِأَقْصَى طَاقَتِهِ..
لِتَحْقِيقِ
أَفْضَلِ النَّتَائِجِ.
.......،
/ وَاحِدٌ
وَأَرْبَعُون .. اثْنَانِ وَأَرْبَعُون ..
ثَلاثَةٌ
وَأَرْبَعُون .. /
هَلْ أَنْتِ
مَعِي فِي الحِسَابِ..؟
أَتَمَنَّى
أَلا
تَكُونِي مَعِي.
جَسَدُكِ
يَبْدُو طَيِّبًا لِلغَايَةِ
وَخُصُوصًا
عِنْدَمَا يَبْذُلُ عُرْيَهُ المُوحِي..
لِعُرْيٍ
يُجِيدُ قِرَاءَةَ الأَشْيَاءِ
بِتَوْقِيعٍ
خَلاقٍ؛
وَلِهَذَا
أَرْسُمُهُ فِي لَوْحَةِ جَسَدِي..
خُطُوطًا
تَحْمِلُ اشْتِبَاكَاتٍ سَاخِنَةً،
ثُمَّ
أَسْكُبُ فِيهَا كُلَّ أَلْوَانِي
سَأَحْتَاجُ
بِالطَّبْعِ..
إِلَى أَنْ
أُجَرِّدَكِ مِنْ كُلِّ أَسْلِحَتِكِ،
بِحَيْثُ
تُسَلِّمِينَ مَدَائِنَ الدَّهْشَةِ
دُونَ
مُقَاوَمَةٍ.
.......،
/ خَمْسَةٌ
وَسَبْعُون .. سِتَّةٌ وَسَبْعُون ..
سَبْعَةٌ
وَسَبْعُون .. /
الإيقَاعُ
مُخْتَلِفٌ هَذِهِ المَرَّةَ،
وَطَعْمُكِ
مُحْتَشِدٌ بِفُضُولِ الحَيَاةِ،
وَمَلامِحِ
الفُصُولِ.
تُرَى..
كَيْفَ
تَحْضُرُ كُلُّ المُتَنَاقِضَاتِ..
فِي جُمْلَةٍ
مُوسِيقِيَّةٍ وَاحِدَةٍ هِيَ (أَنْتِ)
يَعْزِفُهَا
جَسَدِي عَلَى أَوْتَارِ رُوحِكِ،
وَرُوحِي
عَلَى أَوْتَارِ جَسَدِكِ..؟
.......،
/ وَاحِدٌ
وَثَمَانُون .. اثْنَانِ وَسِتُّون ..
ثَلاثَةٌ
وَأَرْبَعُون .. /
أَرْجُوكِ
لا
تَنْشَغِلِي إِلا بِكِ،
سَتَجِدِينَ
تَفَاصِيلِي بَيْنَ مَلابِسِكِ،
وَفِي
الْتِوَاءَاتِ جَسَدِكِ،
وَكُلِّ
تَقَاطُعَاتِكِ،
سَتَجِدِينَ
حِصَانِي وَاقِفًا عَلَى كَتِفِكِ
يَتَأَمَّلُ
آثَارَ المَعْرَكَةِ.
.......،
/ مِئَتَانِ
وَوَاحِد .. مِئَتَانِ وَاثْنَان ..
مِئَتَانِ
وَثَلاثَة .. /
الوَرَقَةُ
التِي انْتُزِعَتْ عَنْوَةً مِنْ أَوْرَاقِ حَيَاتِي
لَمْ تَكُنْ
خَطِيئَةً خَالِصَةً..
حَتَّى
أَسْعَدَ بِانْتِزَاعِهَا،
وَلا
حَسَنَةً خَالِصَةً..
حَتَّى
أَتَأَلَّمَ
فَقَطْ
مُجَرَّدُ
جُمْلَةٍ اعْتِرَاضِيَّةٍ
لَمْ
أَخْتَرْ الشَّكْلَ الذِي يُلائِمُهَا
مِنْ بَيْنِ
عَلامَاتِ التَّرْقِيمِ،
وَمَعَ هَذَا
فَأَنَا
أَمْدَحُ المُوسِيقَا..
عِنْدَمَا
أَقُولُ: إِنَّهَا تُشْبِهُهَا،
وَسَاعَةَ
الغُرُوبِ..
عِنْدَمَا
أَرْبِطُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ إِطْرَاقَتِهَا.
.......،
هَلْ
يُمْكِنُ أَنْ تَظَلَّ الكِنَايَاتُ نَائِمَةً
حَتَّى هَذَا
الوَقْتِ المُتَأَخِّرِ
مِنْ
نَهَارٍ..
كَانَ مِنْ
المُفْتَرَضِ..
أَنْ
نَتَقَاسَمَهُ هُوَ الآخَرُ
كَمَا
فَعَلْنَا بِلَيْلَةِ أَمْسِ..؟
/
سِتُّمِئَةٌ وَخَمْسَةٌ وَثَمَانُون ..
سِتُّمِئَةٌ
وَخَمْسَةٌ وَثَمَانُون ..
سِتُّمِئَةٌ
وَخَمْسَةٌ وَثَمَانُون .. /
تُرَى مَنْ
أَوْقَفَ العَقْلَ الحَاسِبَ..
لِحِسَابِ
قَلْبٍ لا يَحْسِبُ لِشَيْءٍ حِسَابًا..؟
لا يَهُمُّ.
حَالَةٌ مِنْ
الشَّجَنِ وَالأُلْفَةِ المُوحِيَةِ
تَخْلُقُهَا
الكَائِنَاتُ،
وَإِيقَاعٌ
يَعْرِفُ كَيْفَ يَخْتَارُ أَلْوَانَهُ
وَيَمْزجُهَا
فِي ضَمِيرِ الكَوْنِ..
مَزْجًا
رُومَانْتِيكِيًّا شَفِيفًا.
.......،
تَعْرِفِينَ..
كَمْ هِيَ
خَادِعَةٌ وَمُخَاتِلَةٌ عَقَارِبُ السَّاعَةِ..؟
أَنَا
أَعْرِفُ جَيِّدًا،
وَأَظُنُّ
مِنْ المُنَاسِبِ أَنْ نُوقِظَهَا..
عَلَى
تَصَوُّرَاتِنَا المُبْتَكَرَةِ
عَنْ
حَرَكَةِ الزَّمَن.
/
تِسْعُمِئَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ .. أَلْفٌ ..
وَاحِدٌ ..
اثْنَانِ .. ثَلاثَة .. أَرْبَعَةٌ .. خَمْسَةٌ .. /
تُجِيدِينَ
جِدًّا..
تَقَمُّصَ
دَوْرِ فَرَاشَةٍ يَحْرِقُهَا الضَّوْءُ،
وَأُحَاوِلُ
أَنْ أَتَقَمَّصَ دَوْرَ الضَّوْءِ بِشَكْلٍ مُقْنِعٍ
إِشْبَاعًا
لِرَغْبَتِكِ فِي أَنْ تَقِفِي دَائِمًا..
مَوْقِفَ
الضَّحِيَّةِ.
فَاتَنِي
أَنْ أَقُولَ:
إِنَّكِ
أَجْمَلُ بِكَثِيرٍ وَأَنْتِ تَبْكِينَ
مَعَ
أَنَّنِي نَادِرًا جِدًّا..
مَا سَعِدْتُ
بِهَذَا الجَمَالِ..
عَلَى نَحْوِ
مَا أُحِبُّ،
حَتَّى
وَأَنَا أَتَحَسَّسُ دُمُوعَكِ عَلَى خَدَّيْكِ،
وَصَدْرِكِ،
وَصَدْرِي.
.......،
/ لَمْ
يَعُدْ مُلائِمًا عَلَى الإطْلاقِ
أَنْ نُصِرَّ
عَلَى عَدِّ القُبُلاتِ،
وَخُصُوصًا
أَنَّ (قُبْلَةً وَاحِدَةً)
كَانَتْ
قَادِرَةً تَمَامًا..
عَلَى
عُبُورِ مَلايِينِ السَّنَوَاتِ الضَّوْئِيَّةِ
الأَمْرُ
الذِي لَمْ نَعْتَنِ بِهِ كَمَا يَنْبَغِي /
جَمَالُكِ
المُسْرِفُ عَلَى نَفْسِهِ..
فِي كُلِّ
التَّفَاصِيلِ
يُحَرِّضُنِي
عَلَى أَنْ أُحِبَّكِ
حَتَّى
المَوْتِ.
فِي
إمْكَانِي..
أَنْ أُعِيدَ
قِرَاءَةَ تَفَاصِيلِكِ
بِحَيْثُ
أُسَمِّي عَيْنَيْكِ:
بَوَّابَتَيْ
جَحِيمٍ أَشْتَاقُهَا.
وَفَمَكِ:
شُرْفةً..
أُطِلُّ
مِنْهَا عَلَى جَنَّةٍ..
تَشْتَاقُنِي.
وَيَدَيْكِ:
إِينَاسًا وَإِيحَاشًا.
وَأَصَابِعَكِ:
خُيُوطًا..
مِنْ
كَهْرَبَاءَ لَذِيذةٍ.
وَخُطُوطَ
يَدَيْكِ:
نُوتَةً
مُوسِيقِيَّةً..
تَتَلَمَّسُهَا
أَهْدَابُ المَايِسْتُرو.
وَإِبِطَيْكِ:
مُسْتَهَلًا لِلدِفْءِ،
وَظِلا
لِلظلِّ.
وَكِتَفَيْكِ:
مُتَّكَأَيْنِ لِلبَرَاءَةِ.
وَصَدْرَكِ:
مَهْدًا مِنْ حَرِيقٍ.
وَنَهْدَيْكِ:
نَهْرَيْنِ مِنْ مُوسِيقَا
يَسْقِيَانِ
سَنَابِلَ صَدْرِي..
إِيقَاعَاتٍ
غَضَّةً.
وَحَلَمَتَيْكِ:
جَمْرَتَيْنِ..
تَنْضَحَانِ
نَبِيذًا.
وَبَطْنَكِ:
مَائِدَةً..
مِنْ
مَرْمَرٍ وَلَوْزٍ.
وَسُرَّتَكِ:
ذَاكِرَةً لِلسِّرِّ وَالسَّرِيرَةِ.
وَفُوهَةَ
جَحِيمِكِ: عَيْنَ جَنَّتِي.
وَظَهْرَكِ:
أُفْقًا..
مِنْ
مُخْمَلٍ وَمَاءِ وَرْدٍ.
وَفقْرَاتِ
عَمُودِكِ الفقْريِّ:
ثُقُوبَ
نَايٍ لَمْ يَسْقُطْ بَعْدُ..
مِنْ فَمِ
الفِرْعَوْنِ.
وَخَصْرَكِ:
مَزْهَرِيَّةً.
وَسَاقَكِ:
عُنُقَ كَمَانٍ.
وَقَدَمَيْكِ:
مَعْنًى جَدِيدًا..
لِطُفُولَةِ
الأشْيَاءِ.
تُرَى.....
هَلْ فِي إِمْكَانِي..
أَنْ
أُسَمِّي تَفَاصِيلَ التَّفَاصِيلِ..
دُونَ أَنْ
تَخْذُلَنِي اللُّغَة..؟!
لِي
عُرْيُهَا،
وَلَهَا
عُرْيِي؛
وَلِهَذَا
تَتَوَاشَجُ حَوَاسُّنَا
رَغْبَةً فِي
إِشْبَاعٍ حَقِيقِي.
وَعِنْدَمَا
تَسْتَيْقِظُ رُوحَانَا..
عَلَى
بَلاغَةِ الجَسَدِ
تَنْفَتِحُ
مِسَاحَاتٌ جَدِيدَةٌ..
لِثُبُوتِ
الأشْيَاءِ وَتَحَوُّلِهَا.
هَكَذَا
تَتَأَمَّلُ فُسَيْفِسَاءَ الجَسَدِ،
مَأْخُوذًا
بِأَدَقِّ التَّفَاصِيلِ
لا
يُشْبِهُكَ فِي حَنَانِكَ البَلِيغِ..
إلا
الشَّمْس؛
لِذَا....
سَتَمْنَحُ
هَذَا القَمَرَ الفِضِّيَّ
المُطَرَّزَ
بِالدَّهْشَةِ..
قُدْرَةً
عَلَى أَنْ يَحْتَفِيَ..
بِكُلِّ
الأَضْوَاءِ وَالأَلْوَانِ،
بِحَيْثُ
يَظَلُّ الدِّفْءُ..
تَفْسِيرًا
مُقْتَرَحًا لِكِيمْيَاءِ الظِّلالِ.
قَالَتْ:
وَأَنْتَ عَارٍ
أَسْتَطِيعُ
أَنْ أَكْتُبَ أَجْمَلَ القَصَائِدِ،
قُلْتُ: وَأَنْتِ
عَارِيَةٌ
تَعْقُمُ
اللُّغَاتُ
وَلا يَكُونُ
سِوَاكِ،
يَتَنَاجَى
الجَسَدَانِ فِي سُخْرِيَّةٍ مُوحِيَةٍ:
هَذِه
اللُّغَةُ صَلْعَاءُ لا مَعْنًى لَهَا،
لأَنَّكُمَا
حِينَئِذٍ
لا
تُفَكِّرَانِ أَبَدًا فِي كِتَابَةِ قَصِيدَةٍ.
ذَاكِرَتِي
تَسْتَحِمُّ فِي عَيْنَيْكِ،
وَعَيْنَاكِ
تَعْرِفَانِ جَيِّدًا..
كَيْفَ
تَحْتَفِلانِ بِالجَسَدِ؛
لِهَذَا
فَقَطْ..
يَبْدُو
مُنَاسِبًا أَنْ أُطْلِقَ تَصَوُّرَاتِي..
فِي
سَمَائِكِ،
وَمِثْلَ
فَرَاشَةٍ..
سَأَزْرَعُ
فِي جَسَدِكِ..
كُلَّ
الأَلْوَانِ التِي تُحِبِّينَهَا.
مِنْدِيلُكِ
الوَرَقِيُّ
مَا زَالَ
حَافِظًا لِعَهْدِ شَفَتَيْكِ،
وَطِلائِهِمَا
اللَّذِيذِ.
وَشَفَتَاكِ
وَحْدَهُمَا..
تَعْرِفَانِ
ضَرُورَةَ المِنْدِيلِ..
فِي أَيِّ
مَشْهَدٍ عَاطِفِيٍّ.
تُرَى هَل
يَعْرِفُ طِلاءُ الشِّفَاه..
كَيْفَ
تَمْضِي هَذِه المُعَادَلَةُ..
دُونَ أَنْ
تَفْضَحَ الكِيمْيَاءُ..
حُضُورَهَا
الآسِر..؟
أَظُنُّ
الوَقْتَ مُنَاسِبًا..
لأَنْ
أُوَشِّي المَشْهَدَ..
بِهَذَا
الإيقَاعِ الجَسَدَانِيِّ
كَسْرًا
لِجُمُودِ الكِنايَاتِ،
وَوِشَايَاتِ
اللُّغَةِ.
يُلائِمُكَ
الآنَ وَضْعُ الفَارِسِ
حَيْثُ
يُتِيحُ إِمْكَانِيَّةَ..
أَنْ تَمْلأَ
امْرَأَةً تُحِبُّهَا..
أَلْوَانًا
سَاخِنَةً،
وَأَوْجَاعًا
لَذِيذَةً،
وَقُدْرَةً
عَلَى أَنْ تَضَعَ كُلَّ الأشْيَاءِ..
فِي إِطَارٍ
مِثَالِي مُدْهِشٍ،
حَتَّى
الجَسَد.
وَرُبَّمَا..
وَخُصُوصًا
الجَسَد.
سَتَبْدُو
رُوحُكِ حَالَئِذٍ..
مُنَدَّاةً
بِالفَرَحِ،
وَسَيُمْكِنُنِي
إِقْنَاعُكِ..
بِضَرُورَةِ
اشْتِعالٍ آخَر.
أَمَا زَالَ
الجَسَدُ تَعْبِيرَكَ الأَسْمَى..
عَنْ جَمِيعِ
تَحَوُّلاتِكَ:
عِنْدَمَا
تَفْرَحُ أَوْ تَحْزَنُ؟
عِنْدَمَا
تَقْوَى أَوْ تَضْعُفُ؟
عِنْدَمَا
تُهَاجِمُ أَوْ تُدَافِعُ؟
وَعِنْدَمَا
لا تَجِدُ بُدًّا..
مِنْ أَنْ
تُعْلِنَ الهَزِيمَةَ..
وَتُسَلِّمَ
أَسْلِحَتَكَ
يَكُونُ
الجَسَدُ سِلاحَكَ الوَحِيدَ؟
تقدِّمُهُ
عَلَى طَبَقٍ
مِنْ جَحِيمٍ..
لامْرَأَةٍ
تُدْخِلُكَ
كُلَّ مَسَاءٍ
جَنَّةً
جَدِيدَةً..؟
اشْتِعَالٌ
آخَرُ
سَتُلائِمُهُ
حَدِيقَةُ مَوْزٍ
تَنْثُرُ
فِتْنَةَ أَخْضَرِهَا..
عَلَى
عَاشِقَيْنِ..
أَضَاءَا
قَنَادِيلَ حُضُورِهِمَا..
فِي
الغِيَابِ.
سَتَتَأَمَّلُ
كَثِيرًا..
بَرِيقَ
حَجَرِهِ بَالِغِ الكَرَمِ،
وَسَيَمْنَحُهَا
فَرْصَةَ..
أَنْ
تَتَحَكَّمَ ظَاهِرِيًّا،
بَعْدَ أَنْ
تُعَمِّدَهُ..
فِي مَاءِ
حُضُورِهَا،
وَيُعَمِّدَهَا..
فِي مَاءِ
حَضْرَتِهِ.
هَكَذَا....
كَجُمْلَةٍ
لَمْ يُعْرَفْ فَاعِلُهَا مِنْ مَفْعُولِهَا،
يَتَحَاوَرُ
جَسَدَانَا حِوَارًا تُأَوِّلُهُ الرُّوحُ،
دُونَ
الحَاجَةِ إِلَى أَيَّةِ عَلامَاتِ تَرْقِيمٍ،
فَقَطْ
أَفْعَالٌ
مَجْنُونَةٌ..
تَمْنَحُنَا
قُدْرَةً خَلاقَةً..
عَلَى
تَدْلِيلِ الحُرُوفِ وَالكَلِمَاتِ.
سَأَلْتُهَا:
(فِيمَا
كُنْتُ أُظِلُّهَا كَغَيْمَةٍ)
إِلَى أَيْنَ
تَذْهَبِينَ؟
قَالَتْ:
إِلَى حَيْثُ
تَسْقِينِي أَمْطَارُكَ..
تَوْقًا
لَذِيذًا لإشْعَالِ الحَرَائِقِ.
اشْتِعَالٌ
ثَالِثٌ
يُوَرِّطُ
عُصْفُورَيْنِ..
فِي عَلاقَةٍ
جَمِيلَةٍ وَغَامِضَةٍ،
سَتَهَبُهُمَا
لَذَّةً تَطُولُ..
حَتَّى
تَتَهَيَّأَ لَهُمَا..
فُرْصَةُ
اشْتِعَالٍ رَابِعٍ.
جِدَارٌ
يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ،
مَا رَأْيُكِ
لَوْ أَقَمْتِهِ..
دُونَ أَنْ
تَنْشَغِلِي بِصَدِّ هُجُومِي المُتَوَقَّعِ..؟
سَأَكُونُ
وَرَاءَكِ..
أَزِنُ
الوَضْعَ بِعَقْلانِيَّةٍ مَحْضَةٍ،
لَقَدْ
دَرَّبْتُ حِصَانِي كَثِيرًا..
عَلَى
اقْتِحَامِ مَدِينَتِكِ..
مِنْ أَيِّ
الجِهَاتِ يَشَاءُ.
كُلُّ
الجَمِيلاتِ يُشْبِهْنَهَا،
وَهِيَ لا
تُشْبِهُ أَحَدًا؛
وَلِهَذَا
يَحْلُو لِي أَنْ أُسَمِّيَهَا..
كُلَّ
الأَسْمَاءِ،
وَأُلْبِسَهَا
كُلَّ لِقَاءٍ إِيقَاعًا جَدِيدًا
بِمَا
يَلِيقُ بِطِفْلَةٍ..
تَسْتَوْعِبُ
عَيْنَاهَا..
حَدِيقَتَيْ
مَوْزٍ وَحِنَّاءٍ.
وَجْهُكَ
وَحْدَهُ
بِدُونِ
مَسَاحِيقَ مُلَوَّنَةٍ
يَسْتَطِيعُ
أَنْ يَسْكُبَ فِي رُوحِي..
كُلَّ
الألْوَانِ،
رُوحُكِ
وَحْدَهَا
فُرْشَاةُ
جَسَدِي،
الظِّلالُ
مُجَرَّدُ دَهْشَةٍ مُقْتَرَحَةٍ..
لِوَجْهِ
الجَمِيلَةِ.
***
المُؤَكَّدُ
أَنَّ
أَجْمَلَ قُبْلَةٍ
لَمْ تَكُنْ
الأَكْثَرَ سُخُونَةً
وَلَكِنَّنِي
أَذْكُرُهَا بِكُلِّ أَسْبَابِهَا وَنَتَائِجِهَا،
وَأَذْكُرُ
كَيْفَ وَجَدْتُّهَا فُرْصَةً
لِتكْرَارِ
تَجْرِبَةٍ خَاصَّةٍ جِدًّا
فِي
تَأَمُّلِ الهَوَاءِ.
كَانَتْ
مِثْلَ مَعْرَكَةٍ حَرْبِيَّةٍ
انْتَهَتْ
بِاقْتِسَامِ النَّصْرِ،
وَتَوْزِيعِ
الغَنَائِمِ بِعَدْلٍ مُطْلَقٍ
الأَمْرُ
الذِي يَسْتَحِيلُ فِي غَيْرِ حَالَتِنَا.
وَأَنْتِ
فَارِهَةٌ
كَمَسَافَةٍ
بَيْنَ نَجْمَتَيْنِ فِي لَيْلٍ أُسْطُورِيٍ،
وَمُوحِيَةٌ
كَجُمْلَةٍ
فِي كِتَابٍ مُقَدَّسٍ.
هَكَذَا
أُقَبِّلُكِ فِي حِيَادٍ تَامٍ
تَارِكًا
رُوحِي عَلَى شَفَتَيْكِ
وَدُونَ أَنْ
أَسْتَعْمِلَ لِقَلْبِي وَاقِيًا مُنَاسِبًا
أَتَفَقَّدُ
مُدُنَ الرَّغْبَةِ،
وَأَنْتِ
مَشْغُولَةٌ بِفَكِّ أَزْرَارِ قَمِيصِي الأَزْرَقِ.
تُرَى...
هَلْ
تَرَيْنَ قَلْبِي،
وَكُلَّ مَا
أَحْدَثْتِهِ فِيهِ مِنْ جُرُوحٍ وَنُدُوبٍ..؟
أَنَا لَسْتُ
مُحْتَالا،
لَكِنِّي
أَسْتَطِيعُ أَنْ أَجْعَلَكِ..
بِمَا
يُشْبِهُ التَّنْوِيمَ المِغْنَاطِيسِيَّ..
تَنَامِينَ
فِي حِضْنِي..
عَارِيَةً
تَمَامًا
حَتَّى مِنْ
جَسَدِكِ.
***
كَأْسٌ
وَاحِدَةٌ بَيْنَ عَاشِقَيْنِ
لا بَيْنَ
بَيْنَهُمَا
وَهَوَاءٌ
يُجِيدُ فَنَّ التَّلَصُّصِ
لا لِشَيْءٍ
إلا لأنَّنَا
سَمَحْنَا لَهُ بِهَذَا
تَوْرِيطًا
لِوَرْدِ المَزْهَرِيَّةِ..
فِي
مَعَارِكَ وَهْمِيَّةٍ.
كَمُوسِيقَا
تُوحِي دَائِمًا بِحُضُورِهَا..
تُسْكِرُنِي
رَجْفَةُ جَسَدِكِ
بِتَنَاغُمِهِ
البَدِيعِ،
وَكَطَلَّةِ
(فِينُوس)
الخَارِجَةِ
لِتَوِّهَا مِنْ غَيْمَةِ الأَسَاطِيرِ
تُعَابِثُكِ
خَيَالاتِي،
وَتَتَوَاثَبِينَ
كَطِفْلَةٍ
غَرَّتْهَا
مَلامِحُهَا النَّاعِمَةُ،
وَجِسْمُهَا
الصَّغِيرُ المُوحِي
صَدِّقِينِي
يَا اكْتِمَالِي وَوَشْيَ ظِلالِي
هَذِهِ
لَيْسَتْ قَصِيدَةً،
وَلِهَذَا
سَأَسْمَحُ لَكِ أَنْ تُفْلِتِي مِنِّي..
كَمَجَازٍ
مُرْسَلٍ،
رُبَّمَا
أَمْكَنَ لِعَيْنَيْكِ أَنْ تَسْكُبَا تَجَلِّيَاتِهِمَا..
فِي فَضَاءِ
الرُّوحِ؛
فَتَكُونُ
القَصِيدَةُ.
هَلْ ثَمَّةَ
امْرَأَةٌ..
تَسْتَحِقُّ
أَنْ تَحْمِلَهَا كُلُّ الأَشْيَاءِ فِي ذَاكِرَتِهَا؟
إِلا أَنْ
تَكُونَ امْرَأَةً قَصِيدَةً
أَوْ
قَصِيدَةً امْرَأَةً..؟!
الكِنَايَاتُ
فَارِغَةٌ جِدًّا،
وَالكَلِمَاتُ
صَلْعَاءُ لا مَعْنَي لَهَا
حَتَّى
المُوسِيقَا تَهَرَّأَتْ
بَعْدَ أَنْ
قَشَّرَهَا الغِيَابُ
بِحُضُورِهِ
الطَّاغِي.
تَعْرِفِينَ
مَتَى تَكُونُ القَصِيدَةُ..؟
فَقَطْ
عِنْدَمَا تَكُونِينَ،
وَتُعِيدِينَ
خَلْخَلَةَ الحَيَاةِ،
وَتَشْفِيرَ
كُلِّ التَّفَاصِيلِ
بِحَيْثُ
تَبْدُو أَقَلَّ جُرْأَة عَلَى اقْتِحَامِنَا
بِحُنُوِّهَا
الخَادِشِ،
هِيَ
تَفَاصِيلُنَا
وَأَنْتِ
وَحْدَكِ كُلُّ القَصَائِدِ.
***
خُذِي
حُلْمِي الذِي يَمْلَؤُهُ جَسَدُكِ الوَرْدِيُّ،
وَامْنَحِينِي
ابْتِسَامَةً وَاحِدَةً،
أَضِيئِي
ظَلامِي..
بِشُمُوعِ
طُفُولَتِكِ المَلْسَاءِ،
امْنَحِينِي
مُتْعَةَ أَنْ أَنَامَ عَلَى صَدْرِكِ،
دُونَ أَنْ
أَخْشَى عُيُونَ العَسَسِ وَالبَصَّاصِينَ،
وَمُخْتَرِعِي
الوَحْشَةِ السَّوْدَاءِ.
يَا
سَيِّدَةَ الألْوَانِ
ازْرَعِينِي
وَلَوْ عُودَ ثُقَابٍ..
فِي
حَرِيرِكِ الأبْيَضِ،
رُبَّمَا
أُضِيءُ مَرَّةً..
لِطِفْلَةٍ
تَعْبُرُ الشَّارِعَ،
بَعْدَ أَنْ
نَسِيَتْ أَحْلامَهَا فِي الظِّلِّ:
ظِلِّ
الهَوَاءِ العَابِرِ بِلا رُفَقَاء.
خُذِي
شَهْوَتِي الصَّوفِيَّةَ..
لِتَقْبِيلِ
نَهْدَيْكِ،
وَامْنَحِينِي
لَذَّةَ التِّيهِ..
فِي جَحِيمِ
سُـرَّتِكِ،
خُذِينِي
مِنِّي،
وَامْنَحِينِي
إِيَّايَ،
مِنْ غَيْرِ
فَاصِلَةٍ
وَلا حَتَّى
عَلامَتَيْ تَنْصِيصٍ.
عِنْدَ
أَسْوَارِ عَيْنَيْكِ..
سَتَسْقُطُ
كُلُّ تَطَلُّعَاتِي ِللخَلاصِ مِنْهُمَا،
وَسَأُبْعَثُ
طِفْلا شِرِّيرًا
يَتَهَرَّبُ
مِنْ وَاجِبَاتِهِ المَدْرَسِيَّةِ،
وَيُحِبُّكِ
فِي الطُّرُقَاتِ.
كُتُبِي
وَكُرَّاسَاتِي..
مَازَالَتْ
تَمْلَؤُهَا وُرُودُكِ الجَافَّةُ،
وَهَوَامِشُهَا
مَازَالَتْ تَحْفَظُ الغَزَلَ القَدِيمَ،
مِنْ
أَجْلِكِ وَحْدَكِ..
كَتَبَهُ
قَيْسٌ وابْنُ زَيْدُون وَجَمِيلُ وَابْنُ أَبِي رَبِيعَةَ،
وَلأجْلِي
وَحْدِي..
يُغَنِّي
فُسْتُقُ جَسَدِكِ،
فَأُقَشِّرُهُ
غَيْرَ عَابِئٍ بِتَرَبُّصِ الكِنَايَاتِ.
أَتَحَسَّسُكِ
كَمُوسِيقِيٍّ..
يَضْبِطُ
أَوْتَارَ عُودِهِ،
وَأُنَادِيكِ
بِكُلِّ الأسْمَاءِ،
يَا
مُخْتَصَرَ تَارِيخِ البَهْجَةِ،
وَأَرْوَعَ
المَعَانِي.
أَيَّةُ
لُغَةٍ تَقْوَى مُفْرَدَاتُهَا عَلَى أَنْ تَحْمِلَكِ..؟
وَأَيَّةُ
مُوسِيقَا يُمْكِنُ لأنْغَامِهَا أَنْ تَقُولَكِ..؟
يَا
مُوسِيقَا اللُّغَةِ،
وَلُغَةَ
المُوسِيقَا.
أَيُّ
مَجَازٍ ذِهْنِيٍّ..
يُصَفِيكِ
مِنْ اسْتِعَارَاتِكِ القَدِيمَةِ..؟
وَيَصِفُكِ
تَارِيخًا مُجَرَّدًا مِنْ تَارِيخِيَّتِهِ..؟
وَيَصْطَفِيكِ
لِي وَحْدِي..؟
أَيَّةُ
وَرْدَةٍ تَلِيقُ بِشِتَائِنَا الأخِير..؟
لِيَبْدُو
المَطَرُ مُوحِيًا،
وَالسَّحَابُ
مُشِعًّا بِالتَّفَاصِيلِ المُلَوَّنَةِ،
وَالسَّمَاءُ
مُزَرْكَشَةً بِالمُوسِيقَا،
بِمَا
يُلائِمُ ضِحْكَةَ الفَرَاشَةِ.
هَا أَنَذَا
أَمُدُّ عَيْنَيَّ وَرُوحِي..
إِلَى مَا
مُتِّعْتِ بِهِ دُونَ كُلِّ النِّسَاءِ،
فَتَتَدَلَّى
فَاكِهَةٌ،
وعَنَاقِيدُ
بَهْجَةٍ مُوحِيَةٍ.
أَقُولُكِ
فِي سِرِّي
فَتَصْحُو
العَصَافِيرُ مِنْ نَوْمِهَا؛
لِتُرَتِّبَ
أَشْيَائِي الخَاصَّةَ،
وَتَمْلأَ
رُوحِي أَحْلامًا..
آوَيْتُهَا
فِي عَيْنَيْكِ،
وَأَطْعَمْتُهَا
فَرْحَةَ الجَسَد،
وَرَجْفَةَ
لِقَاءٍ عَاطِفِيٍّ غَيْرِ مُتَوَقَّعٍ،
قُلْتُ
لَهَا: كُونِي أَنْصَارِي وَحَوَارِيَّ
وَشُهُودَ
اسْتِوَائِي وَتَنَزُّلاتِـي،
كَانَتْ
كَمَا أُرِيدُ،
وَكُنْتُ جَامِعَهَا
لِيَوْمٍ أَرَدْتِهِ،
فَشَخَصَتْ
مُدُنٌ،
وَارْتَبَكَتْ
أَشْجَارٌ عِمْلاقَةٌ،
تُثْمِرُ
لَوْزًا مِنْ فِضَّةٍ،
وَحَبَّاتِ
فَرَاولَةٍ تُضِيءُ.
عُرْيُهَا
مُوحٍ وَفَاتِنٌ،
وَعُرْيِي
بَارِعٌ فِي اخْتِصَارِ النِّسَاءِ..
كُلِّ
النِّسَاءِ
فِي
امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ،
وَعُرْيٍ
فَرِيدٍ.
وَاحِدَيْنِ
كُنَّا عَلَى البُعْدِ،
وَعِنْدَمَا
التَقَيْنَا..
صِرْنَا
الوَاحِدَ الوَحِيدَ.
يَبْدُو
أَنَّ أَحَدَنَا..
غَيْرُ
بَارِعٍ فِي الحِسَابِ،
وَالآخَرَ
غَيْرُ بَارِعٍ فِي الجُغْرَافِيَا،
لِدَرَجَةِ
أَنَّهُ لا يَسْتَطِيعُ
تَحْدِيدَ
مِنْطَقَةٍ مَا..
يَبْدَأُ
مِنْهَا..
تَحَسُّسَ
تَضَارِيسِ الآخَرِ.
أَحْتَاجُ
بِشِدَّةٍ..
لِنَظَرِيَّةٍ
جَدِيدَةٍ
فِي عِلْمِ
وَظَائِفِ الأعْضَاءِ،
بِحَيْثُ
أَسْتَطِيعُ قِرَاءَةَ هَذَا العُرْيِ الأَخَّاذِ..
دُونَ أَنْ
أُحَمِّلَ الأشْيَاءَ..
فَوْقَ مَا
تَحْتَمِلُ.
أَقُولُ:
أُحِبُّكِ،
فَتَضْحَكُ
النُّجُومُ،
وَتُعِيـدُ
الفَرَاشَاتُ..
صِيَاغَةَ
قَانُونِ فِتْنَتِهَا.
تَقُولِينَ:
أُحِبُّكَ،
فَأَرْتَبِكُ
فِي أَحْلامِي،
مُحَاوِلًا
البَحْثَ عَنْ تَفَاصِيلَ..
تُعِيدُنِي
إِلَيَّ،
أُذِيبُ
دَهْشَتِي فِي حُضُورِكِ البَدِيعِ،
فَأَجِدُكِ
كُلَّ التَّفَاصِيلِ.
تَقُولِينَ:
أُحِبُّكَ
فَتُعْلِنُ
اللُّغَاتُ هَزِيمَتَهَا أَمَامَ عَيْنَيْكِ،
وَتَتَظَاهَرُ
آلافُ الوُرُودِ عِنْدَ شَفَتَيْكِ،
مُطَالِبَةً
بِحَقِّهَا المَشْرُوعِ..
فِي
الاحْتِفَاظِ بِأَسْبَابِ فِتْنَةٍ تَخُصُّهَا.
***
هَلْ
يُمْكِنُنِي أَنْ أُرَتِّبَ لِلِقَاءٍ جَدِيدٍ
دُونَ أَنْ
أُفْجِعَكِ بِصَمْتِي
أَيَّتُهَا
العَاشِقَةُ المُقَدَّسَةُ..؟
وَهَلْ
يُمْكِنُكِ أَنْ تَظَلِّي تُدَوْزِنِينَ القُبَلَ،
وَتَرْفَعِينَ
عَنْ سَاقَيْكِ..
هَذِهِ
المُوسِيقَا المُبَلَّلَةَ..
بِخَمْرِ
اللِّقَاءِ..؟
عَلَى
نَهْدَيْكِ
أَحْرُثُ
الكَلِمَاتِ،
وَأَزْرَعُ
أَشْجَارَ فُضُولِي،
مُحَاوِلا
إِعَادَةَ تَخْطِيطِهِمَا،
وَفِي كُلِّ
مَرَّةٍ
يُحَاصِرُنِي
شَوْقِي إِلَى التَّخْطِيطِ الأَوَّلِ،
أَسْتَعِيدُهُ
عَبْرَ كَوْنٍ مِنْ التَّأْوِيلاتِ
أَزُمُّ
المُوسِيقَا بَيْنَهُمَا.
مِنْ
أَجْلِهِمَا يَعْبُرُ الغَيْمُ خَفِيفًا،
وَتَشْحَذُ
شَفَتَايَ طَاقَتَهُمَا الخَلاقَةَ،
عَسَاهُمَا
تَنْزَرِعَانِ وَرْدَتَيْنِ..
فِي
حَدِيقَتَيْ نَهْدَيْكِ.
تَشْخَصُ
كُلُّ فُصُولِي فِي (60) دَقِيقَة
تَكْفِي
بِالكَادِ لأنْ يَمصَّ طِفْلُ الرَّغْبَةِ..
ثَدْيَ أُمٍّ
حَنُونٍ..
يُعْجِبُهَا
كَثِيرًا..
تَفَوُّقُهُ
فِي أَدَاءِ وَاجِبَاتِهِ اليَوْمِيَّةَ
وَعَلَى
قِمَّتَي جَبَلَيْكِ الصَّغِيرَيْنِ..
تَسْتَيْقِظُ
أَجْمَلُ تَصَوُّرَاتِي
عَنْ
إِشْعَاعِ الوَرْدِيِّ.
لَهُمَا
وَحْدَهُمَا يَنْشَقُّ صَدْرِي..
عَنْ زُهُورٍ
ذَهَبِيَّةٍ،
وَرَغَبَاتٍ
فِي هَزِيمَةِ الوَقْتِ.
تَنْتَفِضَانِ
بَيْنَ أَصَابِعِي،
فَتَصْحُو
أَصْوَاتُ الدَّاخِلِ:
تَهَيَّأَتْ
لَكَ البِلادُ فَاقْتَحِمْهَا.
أَقُولُ:
تَهَيَّأَتْ
لِي وَتَهَيَّأْتُ لَهَا؛
فَيَقْتَحِمُ
المَدُّ تَفَاصِيلَنَا.
عَلَى
سَرِيرٍ مَفْرُوشٍ بِالكِنَايَاتِ..
تُشِيرُ
بُوصلَةُ الرُّوحِ..
نَحْوَ هَذَا
الجَسَدِ،
وَبُوصلَةُ
الجَسَدِ..
نَحْوَ
هَذِهِ الرُّوحِ.
أَمْحُو عَنْ
جَسَدِي كُلَّ مَا سِوَاكِ،
وَأَحْسُو
جَسَدَكِ..
كَعُصْفُورٍ
يَحْسُو قَطْرَةَ مَاءٍ.
يَا نَكْهَةَ
قَهْوَتِي الصَّبَاحِيَّةِ،
وَمِلْحَ
خُبْزِي،
وَطَعْمَ
دَهْشَتِي الأُولَى.
فِيكِ
أَقُولُ،
وَعَنْكِ
أُكَنِّي،
وَبِكِ
أُضْمِرُ.
تَتَقَاطَعُ
أَنْفَاسُنَا
فِي
مِنْطَقَةِ مَا وَرَاءَ الحُبِّ،
حَيْثُ كُلُّ
الأَسْلِحَةِ مُشْرَعَةٌ..
بِرَغْبَةٍ
وَافْتِتَانٍ.
تَنْتَصِبُ
أَلِفِي،
فَتَحْتَوِيهَا
يَاؤُكِ،
وَتَرْقُصُ
بَيْنَهُمَا كُلُّ الحُرُوفِ..
فِي فَرَحٍ
حَقِيقِيٍ.
لا شَيْءَ
يَمْنَحُ اللُّغَةَ سِحْرَهَا..
إِلا إِذَا
اشْتَعَلَتْ المَجَازَاتُ،
وَتَبَوَّأَ
كُلُّ مَلِكٍ عَرْشَهُ.
وَجَسَدُكِ
مُلْكِي وَعَرْشِي وَمَمْلَكَتِي..
تَحْمِلُهُ
فَرَاشَاتٌ تُضِيءُ،
وَتُظَلِّلُهُ
غُيُومٌ مِنْ فِضَّةٍ.
حَرَارَةُ
جَسَدَيْنَا تَمْلأُ الأفُقَ
فَيَنْثُرُ
فَوْقَنَا ضَحِكَاتٍ مُلَوَّنَةً.
تَقُولُ:
اخْرُجْ مِنْ نَفْسِكَ،
وَادْخُلْنِي
أَيُّهَا
الجَسَدُ المُشْتَعِلُ.
أَقُولُ:
لِيَ المَجَازَاتُ كُلُّهَا،
وَلِهَذَا
أَمْنَحُكِ وَهَجِي
غَيْرَ
عَابِئٍ بِالتَّفَاصِيلِ.
يَلْتَفُّ
كُلُّ حَرْفٍ مِنْ أَبْجَدِيَّتِكِ..
عِلَى
إِلْفِهِ مِنْ أَبْجَدِيَّتِي
فَتُزَغْرِدُ
النُّقَطُ،
وَتَتَفَتَّحُ
زُهُورُ الجَسَدِ
لاسْتِقْبَالِ
وَارِدِ الدَّهْشَةِ.
كُلُّ
وَرَقَةٍ بَيْضَاءَ..
مَشْرُوعُ
قَصِيدَةٍ جَدِيدَةٍ.
وَكُلُّ
قَصِيدَةٍ..
قِطْعَةٌ
مِنْ الرُّوحِ
تَنْعَكِسُ
بِهُدُوءٍ..
فِي صَفْحَةِ
جَسَدِكِ.
تَقُولُ:
سَأَشْرَبُكَ
حَلِيبًا سَاخِنًا،
وَأُوَزِّعُكَ
فِي جَسَدِي.
أَقُولُ:
سَأَعْصِرُكِ
كَبُرْتُقَالَةٍ
تَبْذُلُ
أُنُوثَتَهَا عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ،
وَتُفَجِّرُ
كَوَامِنَ اللّذَّةِ.
جَسَدِي
عُنْوَانُكِ،
وَجَسَدُكِ
عُنْوَانِي،
يَتَدَاخَلانِ
كَخُصْلَتَيْنِ فِي ضَفِيرَةٍ.
***
لَمْ يَزَلْ
طَوِيلا وَسَاخِنًا جِدًّا
كَمَا
تُحِبِّينَهُ..
هَذَا
الطَّرِيقُ الوَحِيدُ الذِي نَعْرِفُهُ
حَتَّى
الآن..
إِلَى
مَكَانِنَا المُحَايِدِ الجَمِيلِ،
حَيْثُ
العَصَافِيرُ بِلا رَابِطَاتِ عُنُقٍ،
وَعَصِيرُ
المَوْزِ بِالشِّيكُولاتَةِ والفُسْتُقِ..
مُهَيَّأٌ
بِشِدَّةٍ..
لأنْ يُرَاقِبَ
نَظَرَاتِنَا،
وَعَبَثَنَا
المُوحِي.
يَمْنَحُنَا
طُولُ الطَّرِيقِ رَغْبَةً خَلاقَةً..
لأنْ نَسِيرَ
مَعًا..
كَشُعَاعَيْنِ
انْطَلَقَا مِنْ نُقْطَةٍ وَاحِدَةٍ..
نَحْوَ
نُقْطَةٍ وَاحِدَةٍ.
وَتَمْنَحُنَا
سُخُونَتُهُ طَاقَةً مُدْهِشَةً..
فِي أَنْ
نُطْلِقَ ضَحِكَاتٍ غَضَّةً وَرَطْبَةً..
تُظَلِّلُ
جَسَدَيْنَا.
أَتَخَلَّلُكِ
كَعِطْرٍ مُثِيرٍ
كُلُّهُ
مَجَازَاتٌ وَمُحَسِّنَاتٌ،
فَتَمْتَلِئِينَ
بِي
إِلَى حَدِّ
ألا تَتَبَقَّى بَقِيَّةٌ فِي خَارِجِكِ
أَيَّتُهَا
اللُّغَةُ المُتَجَاوِزَةُ
هَكَذَا
تَتَخَلَّقِينَ لِي وَحْدِي..
نَصًّا
عَابِرًا للأنْوَاعِ،
وَقَادِرًا
عَلَى احْتِمَالِ آلافِ التَّأْوِيلاتِ.
بِكُلِّ
اللُّغَاتِ التِي عَرَفَهَا البَشَرُ،
وَمَا
تَفَرَّعَ عَنْهَا مِنْ لَهَجَاتٍ
أُهَيِّئُ
أَوْتَارَ الجَسَدِ
بِمَا
يَلِيقُ بِسِيمفُونِيَّةٍ مُتَجَدِّدَةٍ،
وَعَبْرَ
آلافِ الحَرَكَاتِ..
صُعُودًا
وَهُبُوطًا،
وَتَمَدُّدًا
وَانْكِمَاشًا
يَفِيضُ
نَهْرُ المُوسِيقَا،
وَيَصُبُّ
مَاءَهُ فِي بَحْرِكِ..
عَذْبًا
وَسَائِغًا.
عِنْدَمَا
تَمْتَلِئُ كَأْسُكِ..
سَتَكُونِينَ
وَاثِقَةً تَمَامًا..
فِي
قُدْرَتِي عَلَى افْتِرَاسِكِ
بِحَنَانٍ
مُدْهِشٍ،
بَيْنَمَا
تَعُدِّينَ أَعْشَابَ صَدْرِي..
مِنْ مِئَةٍ
إِلَى وَاحِدٍ
بِبُطْءٍ
بَلِيغٍ
فِي
مُحَاوَلَةٍ لِتَصْعِيدٍ دِرَامِيٍّ..
تملؤه
البَهْجَة.
ـ هَلْ
نُجَرِّبُ عِنَاقَ التَّفْعِيلاتِ العَرَبِيَّةِ..
فِي نُصُوصِ
الكَمَاسُوتْرَا..؟
ـ لا بَأْسَ.
هَذِهِ
الطَّاقَةُ المُشِعَّةُ..
تَمْنَحُ
جَسَدَيْنَا إِيقَاعًا مُنَاسِبًا للحْظَةِ،
وَقَادِرًا
جِدًّا عَلَى اصْطِيَادِ آهَاتٍ حَرَّى..
تَلِيقُ
بِالمَشْهَدِ.
اهْدَئِي
أَيَّتُهَا الظَّبْيَةُ الشَّرِسَةُ،
الوَقْتُ مَايَزَالُ
أَمَامَنَا،
وَالمُوسِيقَا
مُتَوَاطِئَةٌ مَعَ تَوْقِي..
لأنْ
أُفَجِّرَ اللُّغةَ،
وَكُلَّ
البَلاغِيَّاتِ القَدِيمَةِ،
ثُمَّ
أَتَأَمَّلُ بِتَأَثُّرٍ حَقِيقِيٍّ وَأَسَفٍ مُصْطَنَعٍ..
آثَارَ
المَعْرَكَةِ.
بِالفَرَنْسِيِّ،
أَقْصِدُ
بِالفَرَنْسِيَّةِ..
أَسْتَطِيعُ
أَنْ أَتَمَثَّلَ الفَاتِحِينَ،
وَالغُزَاةَ
الأوَائِلَ،
مَعَ
تَجْدِيدٍ يَخُصُّنِي وَحْدِي
بِمَا
يَضْمَنُ لِي..
أَنْ
أَتَأَمَّلَ عُنْقُودَيْكِ الشَّهِيَّيْنِ
فِي مِرْآةٍ
تَحْتَوِي اللَّقْطَةَ..
بِغَيْظٍ
جَمِيلٍ.
***
هَكَذَا،
وَدُونَ أَنْ
يَتَرَبَّصَ بِنَا القَمَرُ،
أَوْ تَشِيَ
بِنَا الظِّلالُ،
أَنْسَخُ
مُقَدَّسِي الجَسَدِيَّ؛
لأَكْتُبَ
فِيكِ آيَتِي،
لا
يُخِيفُنِي شَيْءٌ،
وَلا
تَأْمَنِينَ مَعِي عَلَى شَيْءٍ.
تُقَلِّبِينَ
وَجْهَكِ فِي سَمَاوَاتِ رُوحِي،
وَأُقَلِّبُ
رُوحِي فِي صَيْرُورَتِكِ،
مَأْخُوذًا
بِاحْتِشَادِ الجَسَدِ،
وَبَلاغَةِ
الإيقَاعِ.
هَكَذَا،
بِغَمَّازَتَيْنِ
تَشْرَعَانِ آلافَ التَّأْوِيلاتِ..
لِحَدِيثِ
جَسَدٍ..
يُجِيدُ
مَنْحِي مَا أُرِيدُ،
وَنَهْدَيْنِ
لَهُمَا كَارِيزْمَا خَلاقَةٌ..
تَجْعَلُهُمَا
مَعْبَدِي،
وَخَمَّارَتِي،
وَنِبيذِي.
إِضَاءَةٌ
مَا
تُحَاوِلُ
فَرْضَ حُضُورِهَا،
بَيْنَمَا
أَمْنَحُ الحَيَاةَ فُرَصًا جَمِيلَةً..
لِتَنَزُّلاتٍ،
وَاسْتِوَاءَاتٍ،
وَعُرُوجَاتٍ،
وَاخْتِرَاقَاتٍ،
وَاحْتِرَاقَاتٍ.
سَتَأْخُذُكَ
مُوسِيقَاهَا..
إِلَى
طُغْيَانِهَا الآسِرِ
حَيْثُ
كُمُونِ الفِكْرَةِ،
وَسَطْوَةِ
النَّظْرَةِ.
تُرَى...
هَلْ مِنْ
الضَّرُورِيِّ اكْتِشَافُ الطَّرِيقَةِ..
التِي
تَتَقَاطَعُ بِهَا أَوْرِدَتُهَا..
خُطُوطًا
زَرْقَاءَ دَقِيقَةً..
فِي
المِنْطَقَةِ مَنْزُوعَةِ السِّلاحِ..
مَا بَيْنَ
جَنَّتَيْنِ..
تَنْتَهِيَانِ
بِحَبَّتَيْ عِنَبٍ
أَشْعَلَتَا
رُوحِي سُكْرًا..?
إِضَاءَةٌ
مَا
تَبْتَكِرُ
إِيقَاعَاتِهَا وَتَحَوُّلاتِهَا،
وَتَغْزُونِي
بِفَرَحٍ طُفُولِيٍّ لَذِيذٍ.
هَلْ
سَأَسْتَطِيعُ تَثْبِيتَ اللَّحْظَةِ؟
وَالانْتِصَارَ..
عَلَى هَذِهِ
الأَفْعَالِ المُضَارِعَةِ..
فِي
مَعْرَكَةٍ غَيْرِ مُتَكَافِئَةٍ مَعَ الزَّمَنِ،
بِمُسَاعَدَةِ
حَوَاسٍّ..
تَجَاوَزَتْ
حُدُودَ الوَاقِعِ؛
فَاكْتَنَفَتْهَا
شَوَارِقُ النُّورِ،
وَاللَّذَّةِ،
وَالحُلُولِ...؟
رَائِحَةُ
جَسَدِهَا
التِي
اسْتَقَرَّتْ فِي مَسَام الجَسَدِ،
وَمَنَازِلِ
الرُّوحِ..
تَحْمِلُ
فِتْنَةَ مُوسِيقَاهَا،
وَمُوسِيقَا
فِتْنَتِهَا.
أَنْفَاسُهَا
تَتَتَابَعُ فِي تَنَاغُمٍ بَدِيعٍ
يَنْتَظِمُ
هَدِيلَ الدَّهْشَةِ،
وَخَرِيرَ
السُّؤَالِ.
تُرَى...
أَيَّةُ
مُفْرَدَةٍ..
يُمْكِنُ
أَنْ تَتَحَمَّلَ مَا بَيْنَنَا.؟
وَعَلَى
جَسَدِكِ..
تَكَسَّرَتْ
آلافُ اللُّغَاتِ..؟!
***
سَتَشْدَخُ
المُوسِيقَا..
مَسَاءَاتٍ غَيْرَ مُوَاتِيَةٍ،
وَيُصْبِحُ
للأَرْضِ مَلْمَسُ أُنْثَى..
طَازَجَةٍ
بِمَا يَكْفِى..
لِمَلْءِ
فَرَاغٍ مَا..
فِي لَوْحَةٍ..
لِـ (بُوجُورْيُو)
سَنَرْقُصُ..
رَقْصَةً
أَثِيرَةً وَمُدْهِشَةً،
بَيْنَمَا
تُحَلِّلُ أَنَامِلُنَا..
سِيمْيُوطِيقَا الرَّغْبَةِ..
عَلَى جَسَدَيْنِ هَائِجَيْنِ..
كَالبَحْرِ.
سَأَثْقُبُ
الآنَ وَجْهَهَا وَوِجْهَتَهَا،
وَأَصِلُ
عُيُونَهَا بِأَشِعَّتِي،
وَفُيُوضَاتِى.
أَنَا
الخَارِجُ تَوًّا مِنْ حِصَارِ الرُّؤْيَةِ؛
لأُشْعِلَ
بَهْجَةَ الحُضُورِ،
وَدِينَامِيكَا
المَوْقِفِ.
سَأَقْذِفُ
رُوحِي فِيهَا
مُحَاوِلا
تَحَسُّسَ أَفْكَارِهَا،
وَتَجَاوِيفِهَا.
رُبَّمَا
يَتَمَغْنَطُ جَسَدَانَا،
وَيَسْتَطِيعَانِ
إِسْكَاتَ الرَّغْبَةِ..
بِالرَّغْبَةِ.
سَأَعْبَثُ
قَلِيلا
بِأَزْرَارِ
بُلُوزَتِهَا الجِينْز؛
لِيُنَاجِيَنِي
عُنْقُودَا فِضَّتِهَا..
بِأَحَبِّ
الأَسْمَاءِ:
(يَا طَائِرَ
الدَّهْشَةِ)
طَائِرٌ
عَجُوزٌ وَمُرَاوِغٌ
لَمْ
يَسْتَطِعْ الطَّيَرَانَ..
حَتَّى وَقْتٍ مُتَأَخِّرٍ.
فَقَطْ
هِيَ
مَسَافَةٌ مَا..
بَيْنَ
مَرْكَزَيْ كُرَتَيْنِ مُتَمَاسَّتَيْنِ
مِنْ لَحْمٍ
وَدَمٍ،
وَشِعْرٍ
وَمُوسِيقَا،
وَآرَاءٍ
مَنْطِقِيَّةٍ..
فِي قَضَايَا
لَهَا طَابَعٌ تَجْرِيدِيٍّ.
هِيَ
مَسَافَةٌ مَا..
أَسْتَطِيعُ
أَنْ أَمْلأَهَا بِفَوْضَاىَ،
وَأَوْهَامِي.
هِيَ
مَسَافَةٌ مَا..
تَمْتَدُّ
بِحَيْثُ تُشَكِّلُ
سُلَّمًا
مُوسِيقِيًّا كَامِلا.
هِيَ
مَسَافَةٌ مَا نَقِيَّةٌ وَمُدْهِشَةٌ
تُوشِكُ أَنْ
تَكْبُرَ..
بِحَيْثُ تَتَّسِعُ لِرُوحِي،
وَجَسَدِي،
وَمَا
يَتَفَرَّعُ عَنْهُمَا..
مِنْ
تَجْرِيدَاتٍ وَأَلْوَانٍ.
أَهَكَذَا
يَأْخُذُنِي بَيَاضُهَا..
إِلَى جَنَّتِي الأَرْضِيَّةِ،
وَتَحْتَوِينِي
نَدَاوَتُهَا وَمُخْمَلِيَّتُهَا،
حِينَ
أَنْدَسُّ بَيْنَ جَبَلَيْهَا المَرْمَرِيَّيْنِ،
بَاحِثًا فِي
أَصْلِ نُشُوئِهَا.
هِيَ أَوَّلُ
النِّسَاءِ وَآخِرُهُنَّ،
جَسَدُهَا
الجَسَدُ،
وَرُوحُهَا
الرُّوحُ،
فِي
اكْتِمَالاتِهَا تَتَجَلَّى الأُنُوثَةُ،
وَفِي
جُنُوسَتِهَا..
تَسْبَحُ
شُمُوسٌ مُطَرَّزَةٌ بِالرَّغْبَةِ،
تَوْقًا
إِلَى هَزِيمَةِ كُلِّ المُمْكِنَاتِ..
بِاشْتِعَالاتٍ
تَخُصُّنَا.
--------------
باهولوجيا
نصوص
هشام محمود
صلاح عبد
العزيز