شكري علوان
أَنْـــتِ
أَنْتِ المُنَىٰ
وَالْكُلُّ يَعْلَمُ مَا بِقَلْبِي
مِنْ هَوَىٰ
حَتَّى النُّجُومُ بِكُلِّ فَلْكٍ
قَدْ عَلَا
وَبِقُرْبِكِ الْعَيْشُ الْقَرِيرُ
قَدِ احْتَوَىٰ
أَنْتِ السَّنَا
فَبِضَوْءِ وَجْهِكِ لَا أَحِيدُ
عَنِ الْهُدَىٰ
وَالْحُبُّ فِي سِحْرِ الْحَبِيبِ
كَمَا الدَّوَا
أَنْتِ الْحَنِينُ
بِكُلِّ عِشقٍ قَدْ مضىٰ
وبكل صَبٍّ قد أتىٰ
صَبٍّ قريرِ العينِ
دومًا والهوىٰ
أنتِ الأمَانُ
فبِالتَّدَانِي أَحْتَمِي
أستشعرُ الدِّفْءَ الَّذِي
لا ينثني
وَأطوفُ لا أخشىٰ الْجَوَىٰ
وَلا الْفِراقَ ولا الضَّنىٰ
أَنْتِ الْجَمَالُ
بِعَيْنِ طِفْلٍ قَدْ رَنَا
بِبَرَاءَةٍ عَشِقَ الْجَمَالَ
وَمَا حَوَىٰ
وَبِصَدْرِهِ نَبَضَ الْفُؤَادُ
لِمَا رَأَىٰ
أَنْتِ الْحَيَاةُ
وَمَا الْحَيَاةُ بِدُونِ مَنْ
أَحْيَا بِهَا
إنِّي بِقُرْبِكِ لَا أَمَلُّ
مِنَ الثَّوَىٰ
وَبِغَيْرِ لَحْظِكِ
لَا نَعِيمَ وَلَا كَرَىٰ
بقلم/ شُكْرِي عِلْوَانَ