لكل أم (التنمر والعدوانية) (27)
الحلقة السابعة والعشرون
عزة عبدالنعيم
الحلقة السابعة والعشرون
و لكل أم لم تعد تستمع إلى كلمات الشكر والتقدير من أبنائها أو حتى شريك
حياتها
كلمة مني فى أذنك غاليتي
لا تبالغي فى العطاء حبيبتي لإن البشرية تعتاد على الأخذ و حينها سيصبح
العطاء حق مكتسب لهم و عندما تفكرين أن تتوقفي لأمر ما أو خطب ما حتى و إن كنتي
تلفظين انفاسك الأخيرة لن يقدروا ذلك
و ستصبحين من أشرار العالم فيما بعد ...
فلا تُظهرى ملائكيتك للجميع
تأكدي انه حينها سيلتهمونك و انت مازلتي بالحياة .
توقفي عن العطاء بلا حدود ...
توقفي عن ممارسة الحروب من أجل الذين تحترقين من أجلهم حتى يشعرون ب الدفء
...
أعلم أن كلماتى ستسبب خيبة للكثيرات منكن أيتها الأمهات الفضليات ،
لكنها حقيقة غير قابلة للشك
ستظلين من ركاب قطار التضحية و التفاني و لكن
عندما تصلين للمحطة الأخيرة
للأسف ستكونين ب مفردك
و كل مشغول بحياته و عالمه الخاص
سواء إبن أو إبنة
و ربما لا و لن تنالين إلا مجرد سؤال ب الهاتف لن يستغرق منهم أو منهن سوى
ثوان معدودة
ف أنتِ لستِ أبدا المسئولة عن سعادتهم و راحتهم
توقفي عن إرضاء و إسترضاء الجميع .
وإن كانوا سيغضبون من الإبتعاد لمجرد انكِ ماعدتِ كما تعودوا منكِ فهذه
علامة على الظلم منهم لكِ .
و لتعلمين أنه في الوقت الذي يمنحك
فيه إرضاء الآخرين بعض الراحة المؤقتة من الخوف من خذلانهم فإن إنهيار راحتك
الشخصية على المدى الطويل سيكلفك أكثر بكثير .
و عندها لا تلومين إلا نفسك
لا تلومين إلا نفسك
والقيادة ب إيجابية تتيح لكِ أن تكونى الشخص المحب .. العطوف الذي أنتِ
عليه .
مع تأكيد أولوية إحتياجاتك الشخصية للراحة و الشكر و الإمتنان
و أتمنى لكم جميعا الهدوء و راحة البال .. فهما أغلى من كل كنوز العالم ..
و استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
و لنا لقاء قريب بأمر الله
عزة عبدالنعيم