تنمر الأبناء على الآباء خاصة الأم (التنمر والعدوانية) (19)
الحلقة التاسعة عشر
عزة عبدالنعيم
و نأتي إلى تنمر الأبناء على الآباء خاصة الأم
تلك الكائن الذي لا يفكر إلا بعقل القلب و المشاعر و التي تُشفٍقُ على
أولادها من أن يمروا بما مرت به من مٱسى و مظالم فى الحياة الدنيا .
حتى و إن كان هناك تقصير فى التربية من عدم وجود الأب الذي لا يهمشه إلا
توفير متطلبات الحياة الرئيسية من مأكل و مسكن و مصاريف التعليم و غيرها ل أهل
البيت جميعا و يرى أنه بذلك يفعل المطلوب منه ك أب
و للاسف أغلبهم ينسى أن الأبوة تحتاج إلى رخصة ل ممارستها على الوجه الحسن
و لن اقول الوجه الأكمل ف الكمال لله وحده ...
وجود الام بمفردها فى التربية يمثل لها جهاد كبير لا يعلمه إلا الله وحده .
و اقول للأبناء المتنمرين على أبائهم و أمهاتهم أن الأب أو الأم إذا إرتكبا جرما كبيرا أو اي
نوع من الجرم حتى و إن كان بسيطا هينا فسوف يحاسبهم الله عليه ، ولكن الأبناء لا
يجب أن يقابلوا هذا الجرم بجرم أكبر و تنمر على والديهم ولكن يجب أن يبروا والديهم
ولا يعقوهم تحت أي ظرف والله سيحاسب المقصرين منهم .
ف تنمر الإبنة أو الإبن لوالديهم
حرام مهما فعل الوالدين معهم ومهما تضايق الإبن و الإبنة منهما .
والعلاقة بين الأبناء و الأباء ليست علاقة الشريك مع شريكه أو الزميل مع
زميله . حتى وإن تضرر الأبناء أو تضايقوا من أفعالهم .. فالأب هو الأب و الأم عى
الأم حتى وإن كان الأباء ظالمين فهذا أبدا لا يبيح للأبناء التنمر و العقوق .
ف الله أمرنا ببر الوالدين
وطاعتهما ما لم يكن المأمور به حرامًا .
قال الله تعالى : وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ
لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا
وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ
فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
(15) لقمان
و نستكمل فى حلقة الغد بامر الله
عزة عبدالنعيم
