عاشور الزعيم
مالي والشوارع الباردة
*** مالي والشوارع الباردة ***
________________
____________
في الشوارع الرفيقة ..
ألقيت زخرف القول الطالع ،
من القلب ..
لكن على حد رؤيتي ..
وحلمي الذي فاض من عيني ،
هالني ارتجاف الفتاة ..
العابرة توها للشارع ،
كأنها لم تشاهد حُباً يبرق في عيني
،
حبيبين ..
أو لم يتسنى لها أن تقبض قبضة ،
من أثر الحب .
وربما لم يُنبئها أحد ..
أن نبضاتها الزائدة هي لحبيب ..
لم تعرفه بعد .
تباً لهذا العنف ..
الذي يتباهى بنفسه في الشوارع ،
يحدف روحه في أحضان ..
المارة ..
فلا يليق بهم العطر المنتشر من صدورهم .
فكرة رائعة تلك التي صممها ،
طفل شبع من اليتم ..
عندما وضع في نهاية كل شارع صندوق ،
كتب عليه ..
ألقي محبتك هُنا .
أطوال الشوارع لا تناسبني ،
أحياناً وأنا أتخيل حبيبتي في مرايا ،
العربات الواقفة ..
أسرح معها في حكاية ما ،
أجد نفسي في شارع أخر وقد أوشك على الانتهاء ..
سأفكر في القادم ..
أن أنتقي الشوارع الطويلة ،
التي تهدأ بعد التاسعة ليلاً وتموج في حرارة أنفاس سكانها ..
الهاربة من البيوت .
لو كُنتِ جريئة !
الشوارع التي تحفظ مقاس أحذيتي ،
الأن تفتح عيونها ..
متلهفة لوصولي وأنا أرقص( تانجو ) ،
أغني أغاني ( الروك ) .
أهرب من جحيم المدن الكئيبة ..
تتسع بوابات الأبنية ..
على الجانبين ..
أركض متقمصاً طفولتي ..
أحضنها على سهوة ،
وما زالت متعلقة على شفتيها ..
مساء الخير .
__________________________
عاشور الزعيم
الداخله مارس ٢٠٢٤