يبدو أن مدبرة المنزل تحاول استمالتي
حميد حسن جعفر
( حميد حسن جعفر )
( يبدو أن مدبرة المنزل تحاول
استمالتي )
يبدو أن مدبرة المنزل تحاول
استمالتي!
الآخرون مشغولون بالبراغيث،وأنا
بسيدة تحاول
أن تدير راسي بعصير الليمون.
وأدوية الضغط،
و مسيل الدم، و طبيب القلب،
والرجل الآخر الذي هو انا مهتم
بجانب من السيدة،
و بجوانب من الآخرين،
تقول مخاطبة الرجل الآخر :تلك
عصابتك لا شغل
لها بك، و تلك السيدة،---
التي هي نفسها -- تحاول
أن لا تثير الشكوك، إلى متى
تظل انت، وتظل هي
تحاولان التأكد ممن يسكن النزل،
أو ممن
يتركه مغاضبا،
أو يدخله
بمباركة لسيدة المنزل! ؟
المقيم الأول، يعني الآخر الذي
هو انا، الذي لا حيلة
له بين براغيث السادة،
و موسيقى السيدة، أقول
:لم أعد ذاك النافخ
في الناي، أو الصارب على الطبل، أو العازف على
اوتار الجلو،
تقول :الضغط على مفاتيح البيانو
يكفي ليعرف الجميع
بقدرتك على صناعة
الشتاء، وإنزال المطر، والبدء بتشكيل الدفء،
من أين أجيء
بالبراهين والأدلة على أن حبة تنظيم،
ضربات القلب، ما أبقت على غشاء
الطبل، ولا على
شجر الناي، ولا على نياط الجلو،
لكنها تؤكد لي أن
الشتاء سيجيء بفراش من غير
براغيث،
و
بصحبة منتبهة إليك جيدا،
السيدة التي تدير المنزل تدخل
معطفي،
وأنا اعاينها بقلب نابض و بمطر
شديد،
( حميد حسن جعفر / واسط / 17 / 3
/ 2017