ذلك الصّياد
قد استولى على الحقول كلّها لسنوات طوال
وكلّما حلق طير
أطلق عليه رصاصة فأرداه قتيلا
في العُشِّ لديّ ثلاث عصافير صغار
ينتظرونني كلّ يوم
بأفواه ابتلّ فيها ريق الخوف
ينتظرون سبع حبّات قمح
يخافون أن لا تتضاعف
ويخشون سبع هواجس
وسبع قيود
وسبع رصاصات وعشرات الصّيادين
ويَعجبون من سبع حكايات
أقصّها عليّهم كلّ ليلة
عن سبعة أطفال بأجنحة صغار
يزاحموننا فضاء السّماء
وينقشون على جدار العشّ
كلّ صباح كلمة
حتى ألّفوا منّهن نشيدا وطنيا
وعلى مسرح نافذة جارنا الصّياد العنيد
غنّوه حين غادروا العشّ أول مرة
قد أكون أنا طريداً
ولي تلك الموتة الأولى أكيد
لكنّك أنتَ أيها الصّياد العنيد
أنتَ تخبئ لذاتك الموتة الكبرى
مادام في بندقيّتك
رصاصة تسعى ..
***********************
***********************
اكتب تعليقاً