عودة السلحفاة إلى النهر
حميد حسن جعفر
حميد حسن جعفر
( عودة
السلحفاة إلى النهر ) حميد حسن جعفر
شمالها ذراعي، و شراشفها بهجتي،
كيف اسرت -إذا -نحو سواي ؟
وما بين يديها من تضاريس لا تشرق الشمس
على سواها، وكل ما لديها،
حزمة
أقوال،
و باقة
أفعال،
كنت قد اهديت بعضها لفتوتها،
والبعض الآخر استلته
بغفلة،
من خزائني،
من ذا يخضعني لامتحان، اتمكن من خلاله العودة
،
إلى كل شيء أعمى
لكل شيء ابيض لامنحه نوافذي، ليعاينني
كما اول بدء، و لاتبعه حيث يشاء،
فلا خوف من قراصنة موهوبين،
ولا فزع من مجهول مهاب،
الشوارع مهذبة
والسيدة موفورة الصحة،
وأنا مستلق على ظهري كأى سلحفاة مكبلة
بالدروع،
ليعاينها الله بعين الرأفة،
فالحكمة أن لا تشغل نفسك، والآخر يعاين يديه
الخاليتين ،
من آلة حادة
أو من آثار سلم،
آو مايقال انه المكر،
الحكمة
أن تنتظر هبوط الله إليك،
أو صعودك انت إلى
جنته،
الحكمة أن لا تنسى من اسرت نحو سواك،
إلى آخر غير الله،
الحكمة أن تجد السلحفاة أرضا قابلة للطي،
لتتمكن من العودة إلى النهر،
لا من الرجوع إلى
الصحراء، حميد حسن جعفر
21/12/2015
