اختلاء
حميد حسن جعفر
(إختلاء)
كنتُُ أكلمها بيديّ هاتينِ
الممرعتينِ بالتناسل والطفولة،
كنتُ أقولُ : انها لم تعرفْ النومَ
قبلي ،فكيف تنام يداي
على المحك،؟ من غير أن أسقط في الافتراس!
كانت محميةًللدهشةِ التي تكاد ان تنقرضَ، توسوس
لخالاتي اللواتي يؤسسن لأساي بعض العربات، لأكون
وحيداً لا وليف لي كما الأيائلُ،
حين تفتت الليلَ
مستنبطةًأنيسها،وحين غصصتُ باللقى و بالغبارٍ
أقمتُ بدائلها لأكون بعيدا عن
الازدحام،
و لإوفرَ للظلمة بعض الاتكاء،
أقولُ:لماذا هكذا تكون الطوائف حين أحاولُ أن
أحتويكِ؟فتقولينَ: لأن النسوةَ لا يحبذن َ القهوة
بالسكر ،وانت مزدحمٌ بالتأويل،و لا كالبياض مثيرٌ
للدهشةِ بينهن،
سأُخفي سواد يديّ،ليبدو الاحتباسُ
جلياً كالمعاصي
هل كنتِ حين تلمستكِ. عصيةً؟
أم يداي أقامتا على الفراغ!
أم أنا الذي كان مختلياً بكِ و
بالظلمةِ،
حميد حسن جعفر/واسط/١٣/٣/٢٠٠٢