جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

وجع الخِيَام

عبير محمد

..

أرتشِفُ الدمعَ في شفَقِ الغروب ..

الوهجُ يخفُتُ داخلي، لستُ علىٰ ما يرام،

 لا حقلَ في الديار يأوي الحبَّ كما كانت

 تظن نوارِسُ الضوء .

داخل المشهد

فوق الجراحِ الساخنةِ

أنواءٌ غاضبةٌ هادرة..

لا يفصلني عنكِ غيرُ ممرٍّ ومعبرٍ وأسلاكٍ

 شائكة، كان بإمكاني أنْ آتيكِ بسنابلِ

 الشمس

تخبِزُ لكِ مسافاتُ الاشتياق أرغفةً من

 زعترِ اللهفة

آه! يا وجع الخِيَام،

في بلد الأنبياء تصهلُ الأسئلة

فوق جُرحِ الخاصرة .. البث العاجل

يشير إلىٰ قواميسِ الموت ..

ترقدُ في بحيرة الوجع بين نحيب الماءِ

 وشظايا القنابل،  وجدرانُنا المتصدعةُ في

 أرضي المثقلةِ بأحلام الغيم وأجنحة

 الليل،

تحبل أمنياتُ المدىٰ بضياءِ المجد علىٰ

 أغصان الزيزفون بوطن الندى والسلام ..

فهل يكتمل القصيدُ على شواطئنا عندما

 يشدو صوتي أبيّا في جوف البرق

 بتنهيدة الريح؟؟

فيجودَ الوعيُ بأجوبة التأويل ..

أتعودُ الشموسُ من قيد الظلام

كلما ترنمَتْ سيمفونياتُ الخيال في

 الطرقِ المعَبَّدةِ

بمواكب الشهداء وهطولِ الدموع

الكونُ أصبح تابوتًا

لا تُصالِح ما عاد يجدي أن تساوم ،

ما استيقظَ من شجبك الباغي

ودمي وليمةٌ علىٰ موائد

اخلَع نعليكَ.. هنا مبتدأُ التاريخ

وعُنفوانُ البقاءِ بمفاتيح العودة

بالعقيدة تمسكُ بالوجعِ القُدُسي

وزيتونةُ الطهر والثباتِ والانتماء .

هي التى يضيء زيتُها وتعلن طقوسَ

 النصر

اعبُرِ التيهَ واسكُبْ كلَّ الضمائرِ الميتة

لن يُنسىٰ صوتُ صهيلك ..

في تجَلِّي النورِ أُطعِمُ جوفَ أحلأمي يقينا

غدًا سيرجع الأقصىٰ

يصدحون علىٰ المعابرِ بأناشيدِ الكبرياء

غدًا سأتحولُ إلىٰ عصفورةٍ عندما

 يحجبون رؤيةَ اليمامِ السَاغِب

سأتمرد علىٰ قسوةِ الحياة

أفُكُّ طلاسمَ النبض حين يسكن الأسىٰ

 مجازَ القصيدة في ساحة الوهم ..

أهرُبُ في الأزِقَّة العتيقة من قصائدي

 الباكياتِ في ظلماتِ الخذلان .

أرسُمُ خارطةً لوطنٍ بعيد عن وسائدِ

 الخيبة يمزِّقُ أوتارَ العتمة

يحرِّرُ العبيدَ من مستنقع العار

يمحو نحيبَ الذاكرة

سجدَتْ علىٰ صراطِ الضوء بخشوعٍ

 أقامت صلاةَ التحرير

تحملهم أجنحةُ السماء يدقُّون

بأيديهم الناعمةِ أبوابَ الله

يُرَتِّلون الوعدَ المنشود ..

فيقول لهم الله: أنتم بأعيننا

راسخون في أرض المحشر

بجنودِ السماء ونبوءةِ الأنبياء..

سيسقط عدوُّكم في عهد الضياعِ

على شُرُفاتِ الشمس لا تقتلوا الأحلامَ

 في أفئدة الحيارىٰ وغرِّدوا

في لحنها يُمتحَن العارفون وتُنبِتُ سنابلُ

 الأوطانِ أبناءَ الأرض

وفي ميادين الموت نرسم الحياةَ على

 جبينِ النهار بأجنحةٍ تُعانقُ الشمس




***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *