القراءة الرائعة للأديبة السامقة الأستاذة سمية الإسماعيل لثلاثية" العشق العذري "
محمد علي بلال
القراءة الرائعة للأديبة السامقة الأستاذة سمية الإسماعيل لثلاثية" العشق العذري "
النصوص
قصص قصيرة جدا
ثلاثية (عشق عذري)
لقاء
على السطح يلملم ماتبقى من مشاعر جياشة، يغمزها، تبتسم، تتحول الحمرة على
خديها إلى هالة فرح يلف جسدها البلوري..
فراق
تطير من صدره حمامات الشوق، تحط على حبل المحبة، تغازل رفرفة فستانها
المنشور؛ تسيل من عينيه دموع الفقد والحسرة..
استقرار
أخاديد الفراق تحفر تجاعيد خديه، يقف مشدوهاً أمام الأطلال..
تأتيه نورانية الهيئة، تسبقها ضحكات متراخية، يركض نحوها ليسقط في فجوة
الاشتياق؛ تصعد روحه للقائها بشرفة الروح تطل على برزخ سرمدي..
محمد علي بلال/سورية.
القراءة
ثلاثية رائعة..
ما بين ذاك الحنين الذي يحتل
مساحات الذاكرة، حتى ليتهيأ له أنها ماثلة أمامه بجسدها الذي وصفه ب"
البلوري" فهي الغائبة جسدًا الحاضرة
ذكرى في وجدانه، ما زالت تستقبل رسائل عينيه، فتستقبلهما بابتسامة القبول، فتحمّر
لها وجنتاها. ولكن….
ها هو و قد فاض به الشوق، بعد أن تعتّق في شغاف قلبه العشق، تطير من صدره
الآهات التي شبهها بحمامات الشوق، هناك.. ما زالت عيناه ترصدان حركة فستانها
المنشور على الحبل، هذا ما بقي له منها و قد غيبها الموت ، يرجع البصر كرتين ،
فينقلب إليه البصر خاسئًا و هو حسير..
فتسبل عينيه ألمًا و حسرة..
ها هوذا، و قد رسم الدهر آثاره على وجهه أخاديدًا، ما رسمها إلّا هتون
مقلتيه، وقد فغرت الدهشة فاه الوجع، يعتصره الحزن على أطلال مسكنها، يا لجم الفقد
الذي أضاع رشده، فيبصرها هناك، بصورتها النورانية الآتية من سماءٍ تعوّدت أن
تستقبلهم تترى، هؤلاء الأبرياء في ملكوتها.. ضحكاتها متراخية، لا كما عهدها ..
أتراها حقيقة أم خيال عاشق برّحه الوجد حتى عميت عليه الأبصار و أنكر قلبه المتيم
، التّكِل حقيقة موتها، يركض نحوها، يروم
عناقًا، لكنه و عيناه التي لم تعد ترى إلّاها غفلت عن موطئ قدمه، فسقط في بئر
اشتياقه…
تطير روحه.. هناك في برزخ سرمدي ، و حياة لا موت فيها و لا فراق، تتعانق روحاهما.
سلمت الأنامل المبدعة أستاذ محمد🌺