محادثة
بقلم: جاريد أنجيرا - كينيا
ترجمة: رندة أبو بكر
(محادثة)
سألتني لماذ أفعل ما أفعل:
فنظرتُ إلى الشمس، رأيتها تضيء حين تشاء
سألتني متى سأفعل كل ما كان بجب أن أفعل:
ففكرت بالمطر، يسقط حين يشاء
سألتني لماذا لا أفي بعهودي:
فتحرك دفتر الحسابات أمامي في خجل
سألتني لماذا أجلس كالأبله
ففكرت بالدماء التي تتركها أواخر الكلمات
سألتني لماذا لا أضحك أبدًا:
ففكرت بالذين يضحكون ملء دموعهم
سألتني لماذا لا أرقص التانجو:
فتذكرت المقعدين الذين لم يعرفوا أبدًا وقوفًا
سألتني لماذا كففت عن عادتي في القفز مثل الأيل:
فنظرت تجاه الغرب ورأيت الشمس تغرق شيئًا فشيئًا
سألتني لماذ لم أعد سعيدًا:
في السماء رأيت قوس قزح مائلًا
وفي الطريق لمع سراب، سرعان ما اختفى
فتذكرتُ أحلام الليلة الماضية
أرادت أن تحصل على أحسن ما في الكون
فتذكرتُ الضعفاء، ومسلوبي الحقوق
سألتني لماذا تركتُ حياتي تسقط في المنحدرات:
فتذكرت ما لا يحصى من القبور في الوادي المهجور!
(بقلم: جاريد أنجيرا - كينيا
ترجمة: رندة أبو بكر)
************
*************************
[جاريد أنجيرا (١٩٤٧) شاعر كيني لُقب بالشاعر الحقيقي الأول في البلاد. درس
التجارة في جامعة نيروبي وعمل محرراً في مجلة بوسارا الأدبية منذ ١٩٦٩. من أعماله
"عصارات"، (لندن، ١٩٧٠)، "أصوات صامتة" (١٩٧٢) و "عناقيد
مرجانية ناعمة" (١٩٧٣) كما صدرت له قصائد مختارة بعنوان "مد
الزمن"].