علي مراد
(( للجرحِ أربعةَ عشرَ باباً ونافذة ))
علي مراد
(( للجرحِ أربعةَ عشرَ باباً ونافذة ))
تعالي نردّدُ خلفَ الوجعِ
واحد اثنان ... أنتِ وأنا
ثلاث
أنا وأنتِ وندبةْ
ندبة ...
ندبتان ...
ثلاث
لجرحِ علي أربعةَ عشرَ باباً
بابٌ يفضي إلى منفى لم يشربِ الشعراءُ من صنبورِ حدائقِهِ
ليدركهمْ الاخضرارُ
وبابٌ للأشياءِ البسيطةِ كعطرِ الجميلاتِ
في البانهوفْ
أو كدخولِ أوّلِ امرأةٍ إلى القلبِ
والخروجِ منهُ
دونَ نزفٍ يُذكَرْ
بابٌ للأشياءِ السهلةِ مثلَ الدّموعِ
ومثلَ الكتابةِ عن غزالةٍ
افترشَتْ صدرَ الغريبِ
وبابٌ للجلوسِ حولَ منضدةٍ بتروها من جسدِ شجرةٍ
وحوّلوا الأغصانَ لعبيدَ
يُذيبونَ قاماتِ القصبِ في أكوابِ
المرارةِ و يبتهلونْ
يا البسيطةُ
اقتربي مسافةَ وطنٍ
لنتقاسمَ الحبرَ
والعويلْ
لكِ الكرمُ وليَ ما تمخَّضَ من انتحارِ العناقيدِ
لأثمَلَ
وإلى عجمائِكِ أجيءُ
علي مراد
ألمانيا ٢ / ٣ / ٢٠٢٤