جثمان
(حميد حسن جعفر) (قصيدة نثر )
حميد حسن جعفر
(جثمان )
مَنْ سواكِ سأكون بانتظاره ، أو
أصطحبه ،وأنا أُتابعُ حروباً عدةً،
لا شأن لي بالحكومات التي
تفتعلها سوى أن أكون أحد ضحاياها،
من سيحمل جثماني حين أكون وحيداً؟
أو من سيُدخِلُ جسدي ثلاجة الطب
العدلي،؟
يراني الداخلون الى الجحيم
،والخارجون منها،و لا أحد يحاول
أن يتعرف عليَّ، علماً إني أعرفهم جميعاً
خالاتهم خالاتي، و أُمهاتهم مرضعاتي ،و آباؤهم من إقترع عليّ
عملية التبني ،
انهم أفراد عشيرةٍ اسستها بجهودي الشخصية،
و عبر اموالٍ لم اقترضها من مصرف اسلامي،
و لم أرثها من أخوتي الذين سيموتون
أمامي ،.
برصاص أصدقائهم الاقرب اليهم من
حبل الوريد ٠
حميد حسن جعفر /العراق /واسط ١٨ آذار /٢٠٢٢
***********************
***********************