محمد زهران
من ست سنوات وطلاب الثانوية العامة مازالوا جنب الجاموسة في انتظار الواي فاي ؟!!
من الأقوال
المأثورة : الخطة دي هتخلي مصر من الـ ١٠ دول الأوائل على مستوى العالم في جودة
التعليم ، وفنلندا نفسها عايزة تقلد
التجربة المصرية ، ودول العالم كلها عايزة
تقلدنا في المعجزة دي ، وإن الطالب وهو
قاعد تحت الشجرة في الغيط جنب الجاموسة ، أو وهو قاعد مع زملائه في الكافية هيمتحن
الثانوية العامة أون لاين .
وفي الأول
قال نت التابلت مجاني ، ورجع قال النت الطالب هيروح آخر النهار مركز الشباب وقصر
الثقافة ويشتغل على التابلت بالنت مجاني ، ولما قلت له آلاف القرى مافيش فيها
مراكز شباب ولا بيوت ثقافة وإن وجِدت فمعظمها مافيش فيها دورات مياه أصلا ،
والكهرباء أغلب الوقت قاطعة عنها ، راح مبلغ الأمن الوطني ، وقال لهم : بيحاربني وبيحارب المشروع القومي للدولة ،
يعني من الآخر. احبسوه ؟!! ، وفعلا فضلت محبوس إلى أن طارت مليارات قرض البنك الدولي ، ومليارات الدعم
الحكومي طارت ، بإجمالي ٢ مليار دولار
بسعر الدولار في عام ٢٠١٨ كان بـ ١٨ جنيه يعني ٣٦ مليار دولار والتابلت مليون تابلت في السنة بسعر ٥٠٠٠ جنيه
يعني ٥ مليار جنيه × ٦ سنين ؛ يعني ٣٠ مليار جنيه + ٣٦ = ٦٦ مليار ؛ غير المليارات
الخاصة بالشبكات الفايبر ، غير المليارات الخاصة بالشاشات ، والروترات ، والراكات ، غير شركات المعلمون
أولا ، وديسكفري ، وأدمودو ، وبيرسون ،
يعني أكتر من١٣٠ مليار دولار
وفي الآخر كله
طلع فنكوش ، ولا فنلندا ولا دول العالم ولا حتى الصومال أخدوا التجربة ، والطالب
لسه قاعد في الغيط جنب الجاموسةة، والطالب قاعد على الكافيه منتظر وصول الواي فاي
مركز الشباب علشان يمتحن أون لاين ؟!! .
أنا ما حسبتش
فرق العملة بعد تعويم الجنيه ، يعني الموضوع تجاوز ١٣٠ مليار بمراحل ، ورجعنا تاني
للامتحان ورقي والتصحيح الورقي ، والوحيد اللي شال الليلة هو العبد لله ١٥ شهر
اعتقال خلف القضبان علشان قدمت بلاغ للنائب العام في ٨ / ٩ / ٢٠١٨ حذرت من هذه المليارات المهدرة ، وتوقعت الفشل
اللي حصل ، واللي الدولة اعترفت به لكن للأسف بعد فوات الأوان بعد ٦ سنوات من
الخداع ، والوزير الحالي كان موجود من بداية المشروع حتى الآن ؟!! .
دكتور محمد
زهران ...