باسمة أمينو
بإصبعٍ واحدٍ
بإصبعٍ واحدٍ
أرسمُ خارطة تافهة
وأحلّ لغزَ قفلٍ أبلهٍ لهاتفي الذّكي
أدخل عالماً مختلفَ الكذب والألوان
أضحكُ دون شفاه وأبكي بلا دموع
أحتاجُ حواسي كدليل لأعبره
أضع رأسي في سبابة يدي
وأحركُ إحساسي السريع الذوبان
بخفة
أستبدلُ ضمادة الجرح بكلمة
وألمّع النفس بكلمة
وأموت بألوان دون مأتم
كموتِ زهرة في حديقة عامة
سأعجبُ بصورتِك الشّخصية
أو الافتراضية
لو توقفتَ قليلاً لتقرأني
سأتركُ لك نصفَ قلبي إن قاسمتني
نصف ملامحك أو بعضها
وستقع فيه حتماً إن زرعت في طريقي
وردة أو اصطحبت وحدتي في نزهة
قصيرة
سأدعمُكَ بلا شكّ
إن كنت غصناً أو عصفوراً
وسأكونُ متابعة جيدة
لو عرفتَ كيف تورقُ في شتاء بارد
وتغنّي لنهر يفيض
نعم سأغضبُ بشدة
حين يقودني العالم للجنون
ولكن سأضع أعصابي في ثلاجة الموتى
تحسباً من جيوش الموتورين
لن أحتاجَ المال لأحبّك ...
لأشتري لك في عيدك هدية
أو لأدعوك لاحتساء القهوة
في مقهى بخمس نجوم ثمّ وعلى أنغام
موسيقاه الهادئة نرفع غزلنا من دركه السفلي
ونتجاذب أطراف البلاد الضائعة
وقتي مُعتقَل هنا
ومزاج أحساسي كمزاج طفل
لا مبدأ له في البكاء والضحك والصراخ
وكما يعلمُ الجميع أعلمُ
أنّنا سُلعٌ عابرة للتسلية والحزن والضياع
ندبةٌ واحدةٌ وستدركُ أنّك
حقلُ ألغام صغير في وطن ألغام كبير
من عالم الألغام
تأكلُ وتشرب وتتنفس من أجزائك
وتظنُّ أنّك لم تنفجر بعد
