تحت سقف واحد (التنمر والعدوانية) (8)
الحلقة السابعة
عزة عبدالنعيم
الحلقة الثامنة
و من بين العلاقات الزوجية من
تتواصل علاقتهما تحت سقف واحد لسبب ما قد يكون الأطفال أو الحفاظ على الشكل
الاجتماعي أمام العائلة .
وهذا هو الطلاق العاطفي بمعناه الواضح شراكة تحت سقف واحد بين الزوجين .
ورغم وجودهما في مساحة مكانية واحدة فإن هناك مسافة شاسعة بينهما تمنع
الاندماج النفسي .
فالحكايا حزينة و قاسية وهناك الكثير من التفاصيل لبيوت مفتوحة على خواء
المشاعر والصمت المطبق وانعدام المودة والرحمة اللتين ترتكز عليهما الحياة الزوجية
الصحية والصحيحة .
فكيف يؤثر الانفصال العاطفي على الصغار؟ وكيف يفقدهم الود في التعامل مع
الآخرين ويؤدي بهم للحدة والقسوة ورفض التواصل الإجتماعي مع الاخرين حتىو إنكان
فربما يتم ب طرق خاطئة تؤدي دوما الى ما لا يُحمد عقباه ؟
فتوريث الفراغ العاطفي للأبناء تحصيل حاصل لإنفصام العلاقة بين الأبوين ،
والذى يؤثر سلبا على علاقة الأخوة بين الأبناء ويذهب بهم مستقبلا للعيش نحو نمط
حياة أبويهم الجاف والخاوي عاطفياً .
ولهذا تأثير مجتمعي غير إيجابي .
فعدم القدرة على التفاهم بين الزوجين و إنعدام المشاعر بينهما تنعكس كلها
سلبيا على الأبناء الذين يعانون من الحرمان العاطفي والحب إضافة إلى العزلة وفقدان
الثقة بالنفس .
وكل ذلك يعرضهم للأمراض النفسية .
ويرجع وجود هذه الظاهرة في مجتمعاتنا إلى عدة أسباب منها تمسك الأزواج
بالمؤسسة الأسرية للحفاظ على مظهرهم الإجتماعي من ناحية وحماية أبنائهم من الضياع
من جهة أخرى .
كما أن هدف الأزواج من اللجوء للانفصال العاطفي هو الهروب من لقب ( مطلق )
او ( مطلقة ) وللحفاظ على الأبناء من الضياع والتشرد وتفكك الأسرة .
هنا لحماية الصغار يجب على الزوجين التحدث مع بعضهما ومحاولة الوصول
للمشاعر الداخلية العميقة ومراعاة تلبية هذا الإحتياج تمثل أفضل علاج للتخلص من الطلاق
العاطفي .
ففي بعض الأحيان يكون هذا الشعور موجودا لكن عدم الرغبة في التعبير عنه يقف
حاجزا أمام المساعدة الفعلية للزوجين .
و نستكمل في حلقة الغد بأمر الله
عزة عبدالنعيم