لا تكن ذلك الرجل (التنمر والعدوانية) (15)
الحلقة الحادية عشر
عزة عبدالنعيم
أيضا هناك علامات قد تشير إلى أن الرجل لا يرغب في المرأة وأنه ربما يرغب
في طلاقها .. ومن هذه العلامات :
البخل الشديد في الإنفاق على الزوجة وعدم الإستجابة لمتطلبات الحياة
الضرورية التي لا يمكن الإستغناء عنها .
وشعور المرأة بجفاء المشاعر والأحاسيس وعدم تعبير الزوج لحبه لها ، ( ولكن
هذه العلامة قد تكون طبيعية في الكثير من الرجال الذين لا يجيدون التعبير عما
يشعرون به من مشاعر أو تميل طبيعتهم للكتمان ).
منها ايضا تعمد إهانة الزوجة خاصة أمام أطفالها او أهله .
وهذا وإن كان قد يشير إلى كره الزوج للزوجة إلا أنه في نفس الوقت هو من
مساوئ الأخلاق والمعاملة السيئة .
ونشر أخبار المنزل والعلاقة الخاصة مع الزوجة قد يكون صفة مذمومة عند
الكثير من الرجال ، ولكنه قد يكون أيضًا من الدلائل التي تشير إلى بغض الرجل
لزوجته وعدم احترامه لخصوصيتها معه .
أيضا عدم الاعتدال فى الغيرة على الزوجة لأنها إذا إندلعت شرارتها فقد تحرق
البيت كله ولكن عندما تمارس بإعتدال فإنها تدخل السرور إلى المنزل . و الغيرة
المعتدلة تعني حفظ المرأة وصيانتها والحرص على كل ما يصون عرضها تعبيرا عن الحب
الصادق والغيرة المحمودة المقبولة التي يمكن التعايش معها .
عدم كتمان الأسرار الزوجية وبخاصة ما يتم بينهما في علاقتهما الحميمة وذلك
لقول رسول الله صل الله عليه وسلم : “إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة
الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها .
وقوع الخيانة الزوجية ... لأنه لا شيء يجرح المرأة بل يطعنها في مقتل سوى
إحساسها بتعلق زوجها بإمرأة غيرها . ويتسع جرحها ويشتعل قلبها وتنسحق مشاعرها إذا
تأكدت من خيانة زوجها لها . وقد تسارع إلى إنهاء علاقة الزوجية فلا يمكنها زوجها
من مرادها فتزداد كراهيتها له ، وربما بلغت حدا يمكن أن يتصور معه وقوع ما لا تحمد
عقباه بسبب الكراهية المقيتة .
أيضا هجر فراش الزوجية بلا سبب مشروع ... لأن هجر الزوج لزوجته لا يعني
بالنسبة لها سوى الكراهية المجسدة والبغض الشديد .
خاصة عندما يكون بلا حاجة أو ضرورة ، ومن غير سبب ظاهر يعود إليها .
و نستكمل في حلقة الغد بأمر الله
عزة عبدالنعيم
