عزوز العيساوي
مالتْ حروفكِ صوبَ الصمتِ فأرتشفيْ
بعض الزوابعِ
في حرفيْ لها أثرُ
إني اتشحْتُ بهذا الهمس فاتشحيْ
ثمَّ أتركي الحرف
فوقَ الحبرِ ينغَمِرُ
قلبي وهذا الهوى طيفٌ أُساجلهُ
ياليتها لو تَكُنْ
في صحْوَتيْ القَدَرُ
سِرُّ الحِكايةِ بعضٌ من غَرَابتِها
وهمْسَةُ الأمسِ
في أصدائها وترُ
الوردُ يفضحُ سرَّ العِطْرِ من وَلَْهٍ
سأكتِمُ الحبَّ
شوقآ ثمَّ أعتَذِرُ.
يا خفْقَةَ القلب في أنحاءِ قافيتيْ
قلبيْ يَرقُّ
وهذا الشدوُ ينْهَمِرُ.
ضَجَّ البنفسجُ في عينيَّ من قلَقٍ
وكلَّلََ الحُزنُ
جفنًا كلَّهُ نَفَرُ.
سأتركُ البابَ مفتوحًا لقافيةٍ
وأسرجُ الغيْمَ
مُزْنًا ثم أنْتَظِرُ.
ميعاديَ الصمتُ في طياتهِ قلقي
وصوبُها أُفقي
والليلُ والقَمَرُ
سأقرأُ الصمْتَ منقوشًا على هُدُبٍ
والشوق يلظى
ومن أحداقِيَ السوِّرُ
كلّ النهارِ إذا جفَّتْ محابرنا
سيورِقُ الصبحُ
ميعادًا ويزدهر.
كمْ لذْتُ بالصمْتِ حينَ الحزن يغْمُرني
ويخشعُ القلبُ
انْ طالتْ بيَ النَظَرُ .
سأتركُ الريح تلهو في خَمائلنا
ليملأَ النورُ
أرجائيْ وينْتَثِرُ .
كلّ اللطائفِ في كَراستيْ جُمِعَتْ
ما أجملَ الفلّ
في أغصانِها عَطِرُ .
كلُّ الزوايا ومنْ نظْراتِها
فُتِنَتْ
جاشتْ بقلبيْ
فما أحلاكَ يا قَمَرُ !!
عزوز العيساوي
