حميد حسن جعفر
لا بستاني لهزارها ايكة
ولا حنجرتي لغنائها بلاد )
لا كأي هزار كان الغناء يطلع من قميصها،
لا خواتم لقمع اصابعها،
لا شوارع تتقاطع لتمنع انسياب
خطواتها نحوي،
كنت امنع عنها العتمة لكي تراني
على شكل خطوة،
نستها قدمها اليمنى عند منحنى الجادة، لأكون وحيدا،
تغرسني وقت ما تشاء،
اعضائي مساء
و صباحي طيور،
وهي تعاينني مثل بخيل يعد قطعه
النقدية ليكوي بها،
اصابعي، تلك التي لا يمكن أن
تجدها عند خشب القارب،
اصابعي تتنفس، تنتظر أن اعتقها،
كما تعتق الأرض،
بخارا يشبهني، أو يشبه بعضي،
قد أطلق ظنوني تتعقبها مثل طائر،
عسى أن اقدر على إقناع شجري على،
أنه حطب
وان عصافيرها ضلالة،
وما بيننا لم يكن سوى حرائق
قد لا تبقي مني ألا
ما أبقت هي على يدي من
زخارف تشبه القطيعة،
الهواء هزارها
والغناء غنائي،
فلا بستاني ايكة لهزارها
ولا حنجرتي لغنائها بلاد،
هكذا كانت الوحشة تتراكم فوق سواها،
ليشتعل قميصها بهزاري
واصابعي
بالضلالة، حميد حسن
جعفر
6/2/2016
