جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
حميد حسن جعفرفنوننصوص

محاولة لإصلاح تجاعيد الساعة الثانية عشر إلا قليلا

 

حميد حسن جعفر

محاولة لإصلاح تجاعيد الساعة الثانية عشر إلا قليلا



ايهم حاول إصلاح تجاعيد الساعة الثانية عشر إلا قليلا ليحتال على التابوت؟ساعة جدارية من معدن متهاون يشير إلى ذلك،

من يصلح أمر تلك التجاعيد غير الاسكافي الذي لا يهتم لسوى قلنسوات الحروب؟ يلصق بالجثث تقاطيع عربات النقل، ويعيد لهيئة جندي مخابر أسلاك ضحكته، يعاين انفلاق الثكنات ليتأكد من أن أحذية القادة الرومانية لم تعد بحاجة للتلميع،

ها أن القنابر تأخذ من ابتسامات المقاتلين ما يتفق مع المعارك، إلى ما يحول أشكال الخسائر إلى ما يشبه للبهجة،

سأحاول--، قال نائب ضابط الصف الذي يتخذ شكل قتيل --أن اكتشف فم القنبرة، قد أتمكن من ذلك، لكي لا أشعر بالهزيمة، أمام التطاول،

كائن ما يقول --إنها انا الذي أودع الخيبة حنينه،

لا النهار يدربها على تلمس الإضاءة،

ولا المساء يصطحبها إلى الخلفيات، حيث لحظة التخطيط لردة الفعل، للكشف عن الاحتفاء بالتضحيات،

الموتى وحدهم من يشعر بالتفوق، بالقدرة على الثبات،

جثث غادرتها الانسحابات لنجد أنفسنا تحت سطوة الكسل، تراقب تآكل اجسادنا، وتتلاعب الأمطار بخوذنا كأي أعشاب،

كم حاولنا الإبقاء عليها، على أنها بعض تيجاننا، لنتقي ثقوب الشتاء،

بساطيلنا ما زالت على هيآتها الأولى، لم نقل لاسكافي ما :اجعلها احتفاءاتنا بالفوز،

الجميع تراجع، أو فسر، أو ما زال يتابع خفوت جنونه، كأي إهمال أعاد له الاسكافي لمعان خديه،

كان الاسكافي يجتهد بشكل فاخر،

من أجل أن يبعد عن الجند القتلى هيآتهن المريبة.

حميد حسن جعفر / واسط / 17 / 2 / 20 18


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *